انطلقت في سوريا اليوم الثلاثاء ما وصف بـ "انتفاضة 15 آذار"، حيث خرج عشرات السوريين لأول مرة إلى شوارع العاصمة دمشق مرددين هتافات تطالب بالحرية، وذلك استجابة لدعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال شاهد عيان إن المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر من جامع بني الأمية التاريخي وساروا إلى الشوارع الفرعية.
وأضاف الشاهد، بحسب "بي بي سي"، أن قوات الأمن لم تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين إلا أنها اعتقلت ستة منهم.
وكان مقررًا أن تنطلق تظاهرة أكبر بعد صلاة العصر، حسبما أفاد الشاهد لكن لم يتوفر المزيد من التفاصيل بشأنها.
وجاء التظاهر بناء على دعوة على موقع فيسبوك أطلقها عدد من النشطاء أطلقوا على أنفسهم مجموعة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" بلغ عدد المشاركين فيها حتى اللحظة أكثر من 42 ألف شخص.
وأعلنت الصفحة ما وصفته بـ"انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية" اليوم الثلاثاء. وبحسب الأخبار المنشورة على الصفحة فقد بدأت "الثورة السورية ضد بشار الأسد".
ونشر القائمون على الصفحة فيديو  يُظهر تجمع عدد من الشباب السوري في سوق الحميدية في دمشق، مرددين هتافات من قبيل: "سورية حرة حرة" و"الشعب السوري ما بينذل"، واستمرت المظاهرة حتى تمثال صلاح الدين.
من جانبها، أكدت الناشطة والمعارضة السياسية سهير الأتاسي في سورية ما أوردته الصفحة لوسائل إعلام عربية إخبارية، منوهة إلى أن سجل سوريا يعد الأسوأ في مجال حقوق الإنسان.
وأكدت نبأ اعتقال قوات الأمن لعدد من المواطنين إلا أنها لم تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين.
وكشفت الصفحة التي نشرت خبر المظاهرة عن وجود مثيلات لها في حلب انطلقت قرب الجامع الكبير بسبب تجمع عدد كبير من الشرطة في ساحة سعد الله الجابري. وفيما تجمع العشرات من النشطاء السوريين والمصريين اليوم الثلاثاء في مظاهرة احتجاجية أمام السفارة السورية في القاهرة تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها سوريا بحسب مواقع إخبارية.
وشهد فبراير الماضي تجمع نحو 100 شاب في سوق الحريقة القديم بالقرب من سوق الحميدية. إذ أطلقوا شعارات من قبيل "حرامية" و "الشعب السوري ما بينذل"، وذلك احتجاجاً على ضرب مواطن من قبل عناصر للشرطة السورية، أدى ذلك إلى نزول وزير الداخلية في حادثة نادرة لم يعتد عليها الشارع السوري.