موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || من طرائف ونوادر الائمة والفقهاء ( 1 )
اسم المقالة : من طرائف ونوادر الائمة والفقهاء ( 1 )
كاتب المقالة : منقول


(طرائف الإمام الشعبي)
1-سُئل الإمام الشعبي - رحمه الله- عن المسح على اللحية فقال: خللها بأصابعك ، قال السائل: أخاف ألا تبلها ، قال: إن خفت فانقعها من أول الليل
2-سُئل الإمام الشعبي - رحمه الله - هل يجوز للمحرم أن يحك بدنه؟!!! ، فقال: نعم، قال: مقدار كم ؟؟ فرد عليه الشعبي: حتى يبدوَ العظم!!
3-وسئل الأمام الشعبي عن امراة تزوجها رجل فوجدها عرجاء هل يردها الى اهلها أم لا؟
فقال للشعبي ان كنت تريد ان تسابق بها ردها
4-سأل رجلٌ الإمام الشعبي - رحمه الله - : ما اسم امرأة إبليس؟! فقال الشعبي: ذاك نكاحٌ ما شهدناه !

5-دخل الإمام الشعبي الحمام، فرأى داود الأزدي بلا مئزر فغمض عينيه..
فقال داود: متى عميت يا أبا عمرو؟!
فقال الشعبي: منذ أن هتك الله سترك.
6-قال رجلٌ للشعبي: إنِّي خبَّأت لك مسائل, فقال: أخبئها لإبليس حتى تلقاه فتسأله عنها!.
7-دخل رجل من الحمقى على الشعبي وهو جالس مع امرأته، فقال: أيكما الشعبي؟ فقال: هذه، وأشار إلى امرأته. فقال: الأحمق: ما تقول، أصلحك الله، في رجل شتمني أول يوم في رمضان، هل يؤجر؟ فقال الشعبي: إن قال لك (يا أحمق) فإني أرجو له.


(طرائف الإمام الشوكاني)
1-كانت عمامة الإمام الشوكاني تسقط فيرفعها وكان بعض علماء الزيدية يقولون ببطلان صلاته .. فقال: أيهما أثقل.. العمامة أم أُمامة؟ ( يقصد بنت الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي كان يحملها في صلاته) .
2-كان الإمام القاضي محمد بن علي الشوكاني - رحمه الله- يُقرئ طلبته ( صحيح البخاري) .. وكانت تمر به أحاديث الشفاعة التي فيها خروج أناسٌ من النار من بعد ما حشروا فيها .. وكان أحد الطلاب ممن يحضرون مجلسه معتزلي العقيدة .. والمعتزلة تنكر الشفاعة الثابته من خروج بعض المسلمين من النار .. فكان هذا الطالب كلما مرت أحاديث الشفاعة حاول أن يشوش ويعترض ويناقش ويجادل .. فما كان من الشوكاني إلا أن قال له: عندما يأتوا لإخراجك من النار امتنع عن الخروج وقل لهم أنا معتزلي لن أخرج


(طرائف ابو يوسف القاضي)
1-يذكر أن الإمام أبو حنيفة كان له طالباً نابغا هو أبويوسف القاضي مرض ذات يوم حتى كاد أن يهلك فذكر ذلك للإمام أبو حنيفة فأمر طلابه أن يصحبوه ليعودوا أبايوسف فلما دخل عليه أبو حنيفة ورأى مابه من مرض قال لما خرج من عنده: إني كنت أرجو لهذا الشاب أن يكون له شأن عظيم في العلم فذهب أحد أقران الشاب وذكر له مقولة الإمام فيه.
وبعد فترة من الوقت شفي أبو يوسف...
فخرج يمشي ذاهبا إلى حلقة الشيخ أبا حنيفة فلقاه رجل بالطريق فقال له أن الإمام ابا حنيفة قال عنه كلاما طيبا، فدار في نفسه أنه أصبح عالما الآن، فقرر أن يجعل له حلقة خاصة في نفس المسجد الذي فيه شيخه أبو حنيفة، فرأى الشيخ من بعيد أبا يوسف ولكن لم يعرف يحسبه مازال مريضا فقال هل نزل علينا شيخ، فقالوا تلامذته لا، فقال إذا من ذاك الشيخ الذي يجلس هناك، فاخبروه أنه تلميذة أبو يوسف قد شفي ..
فقرر الإمام أبو حنيفة أن يبين لأبو يوسف أنه مازال طالبا للعلم، فأرسل احد طلابه للجلوس في حلقة الشيخ أبو يوسف وأن يطرح عليه مسألة
فقال التلميذ: ما قولك في رجل أعطى ثوبه لخياط لتقصيره فلما رجع الرجل ليأخذ ثوبه قال صاحب الخياط أنه لم يأخذ منه الثوب، ثم أحضر رجالا واكتشفوا وجود الثوب لديه وقد قام بتقصيره بالفعل... هل يعطي الرجل أجرة الثوب للخياط ام لا ؟
فقال : أبو يوسف نعم يعطيه لأنه قصره ، فقال له التلميذ ولكنه كان ينوي سرقته، قال: أبو يوسف إذا لا يعطيه اجراً فقال له التمليذ لقد اخطأت
وبذكائه قال أبو يوسف للتلميذ من أرسلك فقال الإمام أبو حنيفة، فذهب أبو يوسف لشيخه وقال له يا شيخ أريد أن أسألك في مسالة وحكى له نفس المسألة فتجاهله الإمام ثم عاد وكرر سؤاله
فاجابة الإمام: إن كان الخياط قص الثوب على طول الرجل فهو لم يكن ينوي سرقته قبل تقصيره، وإن كان قد قصر الثوب على مقاس الخياط نفسه فقد كان ينوي سرقته قبل تقصيره
2-قيل: كان يجلس إلى أبي يوسف القاضي رجلٌ فيطيل الصمت ولا يتكلم .. فقال له أبو يوسف يوماً : ألا تتكلم؟!
فقال: بلى, متى يفطر الصائم ..
قال أبو يوسف: إذا غابت الشمس..
قال الرجل: فإن لم تغب إلى نصف الليل كيف تصنع ؟؟
فضحك أبو يوسف وقال: أصبت في صمتك وأخطأت أنا في استدعائي نطقك.
3-أختلف الرشيد وأم جعفر فى ( اللوزينج والفالوذج ) أيهما أطيب ،فمالت زبيدة الى تفضيل الفالوذج
ومال الرشيد الى تفضيل اللوزنج ، وتخاطرا على مائة دينار ، فأحضر أبا يوسف القاضى وقالا له:
يا يعقوب قد إختلفنا فى كذا وكذا فاحكم فيه ، فقال : يا أمير المؤمنين ما يحكم على غائب وهو مذهب ابو حنيفة
فأحضرا له جامين من المذكورين ، فطفق يأكل من هذا مرة ومن هذا مرة ، وتحقق أنه إن حكم للرشيد لم يأمن
غضب زبيدة ، وإن حكم لزبيدة لم يأمن غضب الرشيد ، فلم يزل فى الاكل الى أن نصف الجامين .
فقــــــــــــــال له الرشيد :إيه أبا يوسف ، فقــــــــــــال يا أمير المؤمنين ،مــــــــا رأيت خصمين أجدل منهما ،
كلمــــــــــــــــا أرت ان أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجتة ، وقد حرتٌ بينهما ، فضحك الرشيد
وأعطاه الما ئة دينار وانصرف مشكوراً.


(طرائف الإمام ابي حنيفه)
1-دخل الامام ابو حنيفة النعمان على الاعمش يعوده في مرض
فقال له : يا ابا محمد لولا ان يثقل عليك لعدتك كل يوم ...
فرد عليه مازحا : انت تثقل علي وانت في بيتك ، فكيف في بيتي ؟!!!

2-أن أبا حنيفة كان له حلقة يجلس فيها ليفتي للناس ويعلمهم من علمه.. وحدث أنه أصبح يأتي إلى حلقته رجل عليه سيماء الشيوخ الكبار.. يرتدي الجبة والعمامة والقفطان.. وشكله يوحي بالعظمة.. وظهر هذا لأبي حنيفة... وكان أبو حنيفة يحب في جلسته أن يمدد قدميه ليستريح.. ولكن احتراما لمقام من ظنه شيخا كان يعتدل في جلسته ويتعب نفسه.. ومرت الأيام والشيخ يأتي للحلقة ولا يتكلم ولا يسأل فقال أبو حنيفة لنفسه : يبدو أن (الجهبز) قد عد لي عشرات الأخطاء وينتظر الفرصة ليعلنها... وفي يوم من الأيام. كان أبو حنيفة يقول : الصيام من طلوع الفجر حتى غروب الشمس....
فتكلم صاحب الجبة والعمامة لأول مرة وقال: وماذا لو لم تغرب الشمس؟
وما إن قالها حتى عدل أبو حنيفة من جلسته ومد قدميه وقال : الآن آن لأبي حنيفة أن يمد قدميه
 


ومع الحلقة الثانية


تاريخ الاضافة: 06/03/2011
طباعة