أعلن مصدر فلسطيني أن وفدًا أمنيًا مصريًا سيقوم الأحد بزيارة رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلي فصائل فلسطينية، لتكون الزيارة الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب أ) عن المصدر- الذي لم تكشف عن هويته- إن الوفد الذي يرأسه اللواء محمد إبراهيم وكيل المخابرات العامة المصرية سيصل رام الله مبعوثا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون مصر.
وأوضح أن الوفد سيطلع عباس على تطورات الأوضاع في مصر، كما سيبحث معه آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
واعتبر المصدر أن زيارة الوفد المصري تأتي في إطار التأكيد على الدور المصري في مختلف المواضيع التي تهم القضية الفلسطينية، خاصة ملف المصالحة الوطنية في ظل الجهود القائمة لتحقيق اختراق ينهي الانقسام الداخلي.
ومن غير المعروف ما إذا كانت مصر ستبقي على ورقة المصالحة الفلسطينية أم ستتراجع عنها خاصة مع وجود تحفظات عليها من جانب حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى عرقلة التوقيع عليها طيلة الشهور الماضية.
وصرح أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن الوفد المصري سيلتقي ممثلي الفصائل الفلسطينية في رام الله يوم الاثنين، ومن المقرر أن سيستعرض التطورات الأخيرة في مصر، وسط تأكيد على الدعم المصري الكامل للقضية الفلسطينية.
وستكون هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ إعلان الرئيس حسني مبارك تنحيه عن رئاسة البلاد مساء يوم الجمعة الموافق 11 فبراير وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد.
يشار إلى أن مصر التي ترعى الحوار الفلسطيني كانت قد أجلته إلى أجل غير مسمى في أكتوبر 2009 عقب رفض حركة "حماس" التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بسبب تحفظات لديها على عدد من بنودها.