موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ( ترجمة / الأستاذة الضابطة الحافظة المتقنة )
اسم المقالة : ( ترجمة / الأستاذة الضابطة الحافظة المتقنة )
كاتب المقالة : الشيخ / محمد فرج الأصفر

فضيلة الشيخة/ زَهِـيـَّـة عبد العزيز شركس
من أهل القرآن حفظةُ كتابِ الله المتقنون , وشيوخُهُ المعلمون , وقُرَّاؤه
المتخصصون , وباحثوه المدققون , وأئمتُهُ المتصدرون , ودارسُوْه
المجتهدون , أصحابُ القراءاتِ والإقراءِ المبرِّزُوْن , ومجودوه المشهورون ...
نعم .. لا ريب أنَّ هؤلاءِ كلَّهم جميعًا هُمْ من خاصَّةُ أهلِ القرآن , وفي الطليعة من المسيرة الإيمانية المنيرة , وفي المقدمة من الركب الرباني المبارك الشيخة ( زهية)
البيانات الشخصية :
الاسم : زهية عبد العزيز شركس .
تاريخ الميلاد : 5/5/1946 م .
محل الإقامة : قرية بلجاي ـ مركز المنصورة ـ الدقهلية .
رحلتها مع القرآن الكريم :
عن بداية حفظها للقرآن الكريم قالت الأستاذة الفاضلة :
بدأت حفظ القرآن الكريم وأنا في الرابعة من عمري ، على يد فضيلة الشيخ / بهجت أبو المجد في كتاب القرية ، وكذلك حفظتُ على يديه متن تحفة الأطفال ومتن الجزرية .
بعد ذلك حفظتُ متن الشاطبية في القراءات السبع على يد فضيلة الشيخ / محمد الكاتب ... وقد كان فضيلة الشيخ الكاتب من قرية ميت العامل بمركز أجا ، لكنه كان قد عين إماما من قبل الأوقاف لأحد المساجد في قرية بلجاي ، ثم استقر بالقرية ، وكان يكتب الخط البارز لغير المبصرين .... توفي رحمه الله عام 197م .
وعن إقامتها بأويش الحجر
قالت:انتقلتُ إلى أويش الحجر عندما كان عمري تسع سنين ، وأقمت بها من عامين إلى ثلاث ، قضيتهم مع زملائي في بيت فضيلة الشيخ / محمد البلتاجي .
وأعادت ذكر أسماء الكثيرين من زملائها مكررة وصفهم بالأحبة .
عن أمنيتها قالت :
أمنيتي التي يعرفها جميع من حولي أن أقيم في أويش الحجر ، وكثيرا ما كررت لهم ذلك ، أو حتى أُدفن فيها ... أرض الذكريات الجميلة وأرض الأحبة الشيخ / عبد الله البلتاجي ، والشيخ / محمد مصطفى الجمل .
عن ظروف فتح كتاب خاص بها ، قالت :
فتحت الكتاب عام 1965م .
كنتُ قد سافرتُ إلى القاهرة في إحدى المسابقات ، وكان معي فضيلة الشيخ / عبد الله البلتاجي ، وكانت المسابقة في مسجد عمر مكرم ، وكان المُـمتحِن فضيلة الشيخ / عامر عثمان .
وقد حققت الأستاذة الفاضلة مركزا متقدما في هذه المسابقة ، ونُشِـرت صورها في الصحف ، وكانت جائزة المسابقة ثلاثون جنيها .
وقد تمت الموافقة على فتح كتاب خاص بها ، وكان مقررا لأصحاب الكتاتيب مبلغ شهري من وزارة الأوقاف قدره أربع جنيهات .
لكن هذه الجنيهات الأربع قد أوقفتها الوزارة بشكل عام بعد فترة .
عن واقع تحفيظ القرآن
قالت:قل اهتمام الناس بحفظ القرآن الكريم ، وأفرطوا في الاهتمام بالدروس الخصوصية منذ الصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية .
بينما نحن جلوس عندها ، حل زائرا عليها أحد تلامذتها :
الدكتور/ مختار عبد الغني مختار عامر ، صيدلي من جامعة الأزهر ، واستشاري الرعاية الصحية من جامعة كامبريدج .
سألناها عن أشهر تلامذتها ، فقالت كثيرون وأكد الدكتور على كلامها ، لكن الغريب أن العلاقة تنتهي دائما مع إتمام حفظ القرآن الكريم ، والأكثر غرابة من ذلك أن واحدا من أبناء القرية أو من خارجها لم يحصل منها على الإجازة ...
ثم ذكرت لنا من تلامذتها الأستاذ / توكل الإمام ، إمام وخطيب ومدرس بالأزهر الشريف .
وفضيلة الشيخ / عاطف عبد الفتاح عبده ، إمام وخطيب مسجد النصر ببلجاي ، وحاصل على لقب الإمام المثالي بالدقهلية .
تقريظ وتقدير
لقد رأيت لهذه الشيخة الفاذه الطاهرة الطيبة المباركة حلقة خاصه وهي في لجنة الإقراءه فعلمت بأنها من الصالحات الخيرات
فعزمت تقديرا لكتاب ربنا عز وجل ولهذه المرأة المباركة أن انشر سيرتها العطرة مع كتاب الله تيمنن بها ولعل الله يجزني بها خير. وقدوة ليس لنساء عصرها ولكن للرجال الذين اعرضوا عن هذا الكتاب إلا من رحم.
والله المستعان وعليه التكلان
ونسأل الله أن لا يحرمنا أجرها

ويسكنا وإياها مع الحبيب

صلى الله عليه وسلم

تاريخ الاضافة: 26/02/2011
طباعة