موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجيش المصري يفض اعتصامًا بالقوة بميدان التحرير
اسم الخبر : الجيش المصري يفض اعتصامًا بالقوة بميدان التحرير


أخلت قوات من الجيش ميدان التحرير بوسط القاهرة من مئات المحتجين وطارتهم بالشوارع المحيطة، لمنعهم من التجمع مجددا في الميدان الذي صار رمزا لاحتجاجات غاضبة أدت إلى تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الجاري.
وقال معتز سيف، وهو أحد المحتجين، إن جنودا وأفرادا من الشرطة العسكرية "طاردونا حتى دار القضاء العالي (الذي يبعد نحو 1500 متر عن ميدان التحرير"، وأضاف إن محتجين آخرين عددهم يقدر بالمئات تفرقوا في شوارع أخرى جانبية، وتابع "المحتجون يصرون على التجمع في ميدان التحرير من جديد".
ونقلت وكالة "رويترز" عن سيف إنه رأى بضعة محتجين أصيبوا بطعنات سكاكين البنادق "لكنها إصابات سطحية"، وأضاف إن الهتاف الذي ردده المحتجون بعد فض الاعتصام والمطاردة في الشوارع هو "يا نعيش أحرار يا نموت أبطال". وتابع إن المحتجين حاولوا الحفاظ على العلاقة الطيبة مع الجيش ولم يردوا على الهجوم.
وكان مئات الألوف من المحتجين تجمعوا الجمعة في ميدان التحرير بالقاهرة وميادين وشوارع بمدن أخرى مطالبين بإقالة حكومة أحمد شفيق التي شكلها الرئيس السابق قبل أيام من الإطاحة به رغم التعديلات التي أجريت عليها. وطالب المحتجون أيضا بإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سراح ألوف المعتقلين السياسيين.
وكان بضع ألوف من المحتجين اعتصموا بميدان التحرير بعد المظاهرة الكبيرة، قائلين إنهم باقون في الميدان إلى أن يشكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة حكومة جديدة من "تكنوقراط" بدلا من حكومة شفيق التي بقي فيها وزراء غيره ينتمون للحزب "الوطني".
وقال أحمد بهجت وهو أحد المحتجين إن قوات الجيش ضربت المحتجين وعددهم مئات بالعصي الكهربية والهراوات خلال فض اعتصامهم في ميدان التحرير. وأضاف إنه رأى محتجا مصابا يحمله عدد من زملائه ورأى محتجة أصيبت في ركبتها بعد ضربها بهراوة.
وقالت الناشطة عايدة الكاشف التي كانت تنام في ميدان التحرير ومعها محتجات أخريات "ضربونا وهدموا الخيمة علينا"، وأضافت وهي تبكي "تركنا الميدان.. أحاول أن أعود إلى بيتي".
وقال محمد عماد الذي شارك في الاعتصام إن النور أطفيء في الميدان قبل مهاجمة المعتصمين.
ويسري حظر التجول في القاهرة ابتداء من منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.


تاريخ الاضافة: 26/02/2011
طباعة