قتل أربعة اشخاص على الأقل الأربعاء في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النظام الليبي في مدينة البيضاء شرق ليبيا، بحسب مواقع للمعارضة على الإنترنت ومنظمات غير حكومية ليبية مقرها في الخارج.
وجاءت الاشتباكات عشية "يوم الغضب" الذي دعا إليه ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم الخميس، عبر الخروج إلى الشوارع في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بإسقاط الحكومة، وجراء إصلاحات سياسية.
يأتي ذلك بعد أن اندلعت اشتباكات ليل الثلاثاء بين مئات من الأشخاص من جانب وقوات الشرطة ومؤيدين للحكومة من جانب آخر في مدينة بنغازي في شرق ليبيا.
وألقى المحتجون الغاضبون -الذين خرجوا الي الشوارع للاحتجاج على اعتقال ناشط لحقوق الانسان- قنابل حارقة واشعلوا النار في سيارات اثناء الاشتباكات التي خلفت عشرات من الجرحى وفقا لتقارير.
وتجيء الاحتجاجات مدفوعة بالمظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا، والتي أدت حتى الآن إلى الإطاحة بحكم الرئيسين السابقين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.
وطالبت قوى سياسية ليبية وشخصيات معارضة في المنفى بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي والخروج في مظاهرة يوم الخميس. ودعت هذه القوى في بيان على الإنترنت إلى انتقال سلمي في ليبيا نحو مجتمع تعددي. كما دعت جماعات أخرى على الانترنت الى التظاهر في ليبيا "ضد الفساد والفقر".
لكن السلطات من جانبها حذرت من التظاهر في رسائل نصية وجهتها إلى الليبيين على هواتفهم، وقالت صحيفة "ليبيا اليوم" المعارضة إن رسائل تعميم وجهت عبر الهواتف النقالة تحذر من التظاهر يوم الخميس.
وبحسب الصحيفة، فإن مصدر التعميم جهات أمنية تابعة للدولة، وجاء في نص الرسالة: "من شباب ليبيا إلى كل من تسول له نفسه المساس بالخطوط الحمراء الأربعة، تعال وواجهنا بأي ميدان أو شارع في بلادنا الحبيبة".
وكانت لجان طافت على مختلف المدارس وسلمت إداراتها تعميما بضرورة حضور المدرسين إلى مقر عملهم الخميس وهددت بالمسائلة القانونية للمتغيبين، وطالبت تسليم إدارات المدارس كشوفات الحضور لمتابعة من سيتغيب عن عمله.
يشار إلى أن الزعيم الليبي معمر القذافي البالغ من العمر 69 عاما يعد أطول الزعماء العرب مكوثا في السلطة، حيث يرأس ليبيا منذ عام 1969 وكان آنذاك ضابطا برتبة ملازم، واشتهر بلقب "الأخ العقيد" من بين ألقاب عديدة، وقاد حينها ثورة مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي.