موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تفجير خط الأنابيب الناقل للغاز المصري لـ "إسرائيل"
اسم الخبر : تفجير خط الأنابيب الناقل للغاز المصري لـ "إسرائيل"


 

 استهدف تفجير خط الأنابيب الذي ينقل الغاز من مصر إلى "إسرائيل" وذلك بمدينة العريش شمال سيناء، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، بحسب ما أورد التلفزيون المصري.
وأفادت أنباء أولية بوقوع انفجار ضخم في الخط الذي يستخدم لنقل الغاز الطبيعي إلى "إسرائيل"، وقالت مصادر صحفية إن دوي الانفجار سمع في قطاع غزة.
وقال شاهد عيان إنه سمع دوي انفجارات هائلة وشاهد ألسنة لهب عالية ترتفع جنوبي مدينة العريش. وأضاف إن سكان المدينة صعدوا فوق أسطح المنازل لمتابعة ما يجري.
ويبدأ الخط الناقل للغاز من ميناء بورسعيد، وينقسم قرب العريش إلى فرعين أحدهما لنقل الغاز إلى الأردن، والآخر إلى الشيخ زويد ومنه إلى محطة للغاز في "إسرائيل". وأفاد مصدر أمني أن الخط تعرض لعمل تخريبي. وقال مصدر إن وحدتين تعملان بالغاز الطبيعي في محطة الكهرباء في شمال سيناء توقفتا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مصر موجة من الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، والمستمرة منذ الأسبوع قبل الماضي.
وكانت "إسرائيل" استبعدت في أعقاب هذه التطورات إقدام مصر على وقف ضخ الغاز إليها، لأن من شأن ذلك أن يسبب لها خسائر مالية طائلة.
وحسب مصادر "إسرائيلية"، فإنه في حال وقف ضخ الغاز ستتكبد مصر خسائر فورية تصل قيمتها أربعة مليارات دولار في السنة من عدم بيع الغاز مباشرة لـ "إسرائيل"، ومن تصدير منتجات إلى الولايات المتحدة التي ينص عليها اتفاق التجارة الحرة المشتركة بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة.
في المقابل يقول خبراء "إسرائيليون" إن وقف الغاز المصري سيؤثر على "إسرائيل" سلبًا خصوصًا وأن 40 إلى 50 في المائة من إنتاج الكهرباء في "إسرائيل" يعتمد على الغاز، إضافة إلى أن الكثير من المصانع الصناعية في طريقها للعمل بواسطة الغاز.
وتستورد "إسرائيل" سنويا نحو 1.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من مصر، وتقول المعارضة المصرية إن الغاز المصري يباع بأسعار مخفضة بموجب عقد وقع عام 2005 بين الشركة المصرية وشركات الطاقة الإسرائيلية.
وسيتسبب وقف إمداد "إسرائيل" بالغاز بمحنة في الطاقة، وستضطر إسرائيل لدراسة بدائل أخرى للطاقة، كالسولار والمازوت أو الفحم، من أجل إنتاج الكهرباء، لكن هذا البدائل ستكون مرتفعة الثمن.

تاريخ الاضافة: 05/02/2011
طباعة