قال المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي الجزائري رضا بودراع الحسيني إن ما يحدث في الجزائر من الصراع في هرم السلطة بين القتلة العجائز من الجنرالات الذين ذبحوا الشعب في التسعينيات إلى مطلع الالفية الثانية تحاول أبواقهم الإعلامية تصويرها أنها خطوات نحو التغيير.

وتساءل السياسي الجزائري خلال تصريحاته لـ"مصر العربية": كيف للشعب أن يثق في النظام الحاكم وهو الآن يلجأ إلى حرب لا هوادة فيها حين يستهدف كل ركائز هويتنا الجزائر، وقد بيعت ثرواته وقيدت سيادته بموجب الاتفاقية الدفاعية الاستراتيجية والتي أبرمت مؤخراً بين فرنسا والجزائر دون الرجوع للشعب.

وتابع: الشعب الجزائري يخوض الآن حرباً اخرى ضد التنصير والتشيع وانهيار القيم الاجتماعية الجزائرية، فما حدث مؤخراً من محاولات النظام استبدال اللغة العربية بالعامية يؤكد ذلك.

واستطرد السياسي الجزائري كلامه قائلا: الوطن الآن أمام حقيقة "مُرة" لا مفر منها، وهي أننا رجعنا إلى ما انتهى إليه جيل نوفمبر 1954، ومن ثم فنحن مجبرون أن نكمل التحرير مهما كان الثمن.