موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "تشومسكي" : دوافع أمريكية و"إسرائيلية" وراء منع سقوط الأسد
اسم الخبر : "تشومسكي" : دوافع أمريكية و"إسرائيلية" وراء منع سقوط الأسد


أزاح فيلسوف أميركي الستار عن خبايا وأسرار تمسك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ببقاء النظام السوري الذي يتزعمه بشار الأسد.

وفي مقابلة له مع جريدة "الجمهورية" للدراسات، أكد نعوم تشومسكي المفكر والفيلسوف الأمريكي أن "الأحاديث المتزايدة عن نية الغرب لتزويد المعارضة بالأسلحة، أعتقد أن هذه حقائق مُضللة".

وكشف تشومسكي أن "حقيقة الأمر لو كانت الولايات المتحدة ومعها "إسرائيل" مهتمة بإسقاط النظام السوري، لكان هناك جملة من الإجراءات التي أمكن القيام بها قبل الوصول إلى خيار التسليح، وهي جملة خيارات مُتاحة، منها مثلاً أن تدفع أميركا "إسرائيل" لحشد قواتها على الجبهة الشمالية، وهو أمر لن يترتب عليه أي اعتراض دولي، وكان سيجبر النظام على سحب بعض قواته والتخفيف عن قوات المعارضة في عدد من الجبهات".

وشدد المفكر الأمريكي: "لكن هذا لم يحدث، ولن يحدث طالما الموقف الأميركي و"الإسرائيلي" غير راغب في رؤية النظام يسقط حقًّا، ربما لا يحبون النظام، لكنه نظام اعتاد أن يكون مرنًا في الاستجابة لمتطلباتهم، وأي بديل يجهلونه قد يكون أسوأ في هذا الصدد؛ الأفضل إذن مراقبة السوريين يقتتلون ويدمرون".

وأضاف الفيلسوف الأمريكي قائلًا: "لنكن واضحين، لا شيء يبرر تدخل "حزب الله" كان لابد من عدم التدخل في سوريا، والعمل على تعزيز دورهم كقوة اقتصادية واجتماعية داخل لبنان، ومقاربة مفهوم قوة الردع بطريقة أخرى، المفهوم الذي برأيي لم يعد قائمًا بنفس الطريقة التي يظنها البعض".

وكشف تشومسكي عن أن دوافع "حزب الله" من الاستيلاء على القصير تمثلت في "منع انحدار في قوة النظام السوري، من خلال حصار الإمدادات الواصلة إليهم من إيران، وبالتالي ضعف قوتهم العسكرية تدريجيًّا في وجه "إسرائيل"، وهي ذريعتهم الأساسية للاحتفاظ بالسلاح لذا تدخل الحزب في القصير".

وأكد أنه "لا يتم الانتباه حاليًا إلى ما يدور داخل "إسرائيل" في هذا الصدد، وهذا خطأ كبير، فهناك أحاديث أن "الإسرائيليين" تعلموا من حرب 2006 أن أي حرب قادمة في لبنان لن تقوم على مبدأ خوض معركة برية طويلة مع "حزب الله"، وإنما ستكون حربًا خاطفة وسريعة تسعى للتدمير الشامل، ربما تدمير لبنان خلال يومين. وقوة الردع عند "حزب الله" لن تمنعهم".

وبشأن الكيفية التي يمكن أن تطيح بالأسد، أوضح الفيلسوف أن "سوريا قد تتفكك والأكراد قد يستقلون في بعض مناطقهم عبر علاقة ما مع كردستان العراق، فيما تنقسم بقية الأراضي السورية إلى قسمين، بحيث يسيطر الأسد على جزء فقط، هذا رهيب ومؤلم للشعب السوري ولسوريا، لكن للأسف هذا ما تتجه إليه الأمور الآن".

مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة قد تقبل بذلك، و"إسرائيل" ستكون سعيدة بذلك أيضًا، فسوريا ستكون مفككة ومشتتة، كما بقية العالم العربي".

تاريخ الاضافة: 23/06/2013
طباعة