موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || موظف سابق بالمخابرات الأمريكية: كشفت عن برنامج التجسس لأحمى العالم
اسم الخبر : موظف سابق بالمخابرات الأمريكية: كشفت عن برنامج التجسس لأحمى العالم


قال موظف سابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يعمل كمتعاقد فى وكالة الأمن القومى الأمريكى أمس الأحد أنه هو المصدر الذى سرب تفاصيل برنامج تجسس أمريكيا سريا للغاية وأنه عمل ذلك بدافع من ضميره لحماية "الحريات الأساسية للناس فى شتى أنحاء العالم".

وقال إدوارد سنودين (29 عاما) القابع فى غرفة بفندق فى هونج كونج أنه فكر طويلا ومليا قبل نشر تفاصيل برنامج لوكالة الأمن القومى الأمريكى يسمى بريزم قائلا إنه فعل ذلك لأنه شعر أن الولايات المتحدة تبنى آلة تجسس سرية لا يمكن محاسبتها تتجسس عل جميع الأمريكيين.

وقال سنودين وهو موظفى فنى سابق فى وكالة المخابرات الأمريكية إنه كان يعمل فى وكالة الأمن القومى الأمريكى كموظف من شركة بوزالن المتعاقدة مع الوكالة، وقال إنه قرر تسريب المعلومات بعد أن أصبح يشعر باستياء من الرئيس باراك أوباما الذى قال إنه واصل سياسات سلفه جورج دبليو بوش.

وقال سنودين لصحيفة جارديان التى بثت مقابلة مصورة معه على موقعها على الإنترنت "لا أريد أن أعيش فى مجتمع يفعل أمورا من هذا النوع.. لا أريد أن أعيش فى عالم يسجل فيه كل ما أفعله أو أقوله، هذا شىء لست مستعدا لأن أدعمه أو أعيش فى ظله".

وقالت كل من جارديان وواشنطن بوست الأسبوع الماضى أن أجهزة الأمن الأمريكية قامت بمراقبة بيانات عن اتصالات هاتفية من فيرزون وبيانات من الإنترنت من شركات كبيرة مثل جوجل وفيسبوك.

وفى ذكرها اسم سنودين أمس الأحد قالت الصحيفة إنه سعى لكشف هويته.

وقال سنودين فى تفسيره لما قام به أن "وكالة الأمن القومى الأمريكى بنت بنية أساسية تسمح لها بمراقبة كل شىء تقريبا.

"وبهذه المقدرة فان أغلبية كبيرة من الاتصالات البشرية يتم استيعابها دون استهداف، وإذا كنت أريد أن أرى بريدك الإلكترونى أو هاتف زوجتك فكل ما يتعين على أن أفعله هو استخدام وسائل الالتقاط، بإمكانى الحصول على بريدك الإلكترونى وكلمات السر الخاصة بك وتليفوناتك وتسجيلاتك وبطاقات الائتمان الخاصة بك".

وقالت جارديان إن سنودين كان يعمل فى وكالة الأمن القومى منذ أربع سنوات كمتعاقد لشركات خارجية.

وأضافت الصحيفة أنه قبل ثلاثة أسابيع صور سنودين نسخا من الوثائق السرية فى مكتب وكالة الأمن القومى الأمريكى فى هاواى وأبلغ رؤساءه أنه بحاجة لإجازة "أسبوعين" للعلاج من الصراع، وفى 20 مايو طار إلى هونج كونج.

وامتنعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبيت الأبيض عن التعليق فى حين لم يعلق متحدث باسم مدير المخابرات الوطنية بشكل مباشر على سنودين نفسه ولكنه قال إن أوساط المخابرات تقيم الأضرار التى تسببت فيها عمليات التسريب التى حدثت فى الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث إن "أى شخص معه تصريح أمنى يعرف أن عليه أو عليها التزاما بحماية المعلومات السرية والتزاما بالقانون".

تاريخ الاضافة: 10/06/2013
طباعة