دعت أحزب جزائرية إلى انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد، بعد غياب الرئيس بوتفليقة عن الأنظار منذ 30 يومًا.

وحذَّرت أحزاب الـ14 للدفاع عن السيادة والذاكرة في الجزائر من مخاطر استمرار غياب الرئيس عن المشهد السياسي في الجزائر، في وقت تغرق فيه البلاد في الاحتجاجات والإضرابات.

وقال المرشح للرئاسة أحمد بن بيتور: إن السلطة "في حالة شغور منذ شهر ولم يعد ممكنًا أن يستمر هذا الوضع".

وأضاف أنه "من الأفضل أن تنظم انتخابات رئاسية مسبقة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل" وفقًا لصحيفة الخبر الجزائرية.

أما المرشح السابق للرئاسة فوزي رباعين، فقد انتقد من يقول: إن مؤسسات البلاد تسير على ما يرام والرئيس غائب.

وأشار إلى أن الخروج من هذه الوضعية يستدعي مرحلة انتقالية تفتح فيها مشاورات موسعة.

وكان بوتفليقة قد نُقل للعلاج في فرنسا منذ أكثر من شهر، إثر أزمة صحية شديدة تعرض لها.

ومنذ ذلك الوقت والمعلومات المتناثرة عن حالته الصحية غير متطابقة, فبينما تؤكد الحكومة تحسُّن حالته، تشير مصادر أخرى إلى تدهورها.

وكانت صحيفتان جزائريتان قد تعرضتا للإغلاق بعد نشرهما معلومات عن وفاة بوتفليقة في فرنسا.

وتشهد الجزائر اضطرابات عنيفة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتزايد معدلات البطالة, وقد ذكر بعض المحللين أن البلاد مرشحة للحاق بركب الربيع العربي.

وكان بوتفليقة يخطط قبل أزمته الصحية للترشح لفترة رابعة، وهو ما أثار احتجاجات المعارضة حتى وصل الأمر لمطالبتها الجيش بالتدخل لمنعه.

ودعا قيادي سابق في جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة لخلع بوتفليقة من منصبه وتولية غيره سريعًا حفاظًا على استقرار البلاد.