موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || العلويون السوريون الذين يخشون من مستقبل قاس يجتمعون فى القاهرة
اسم الخبر : العلويون السوريون الذين يخشون من مستقبل قاس يجتمعون فى القاهرة


يلتقى ناشطون معارضون من الطائفة العلوية التى ينتمى إليها الرئيس السورى بشار الأسد فى مطلع الأسبوع الجارى لدعم بديل ديمقراطى لحكمه ومحاولة للنأى بالطائفة عن الارتباط الكامل بمحاولات الحكومة لسحق الانتفاضة التى تشهدها سوريا منذ عامين.

وقال منظمون إن الاجتماع الذى يستمر يومين فى القاهرة سيعد إعلانا يلتزم بسوريا موحدة ويدعو التيار الرئيسى للمعارضة للتعاون بشأن منع القتال الطائفى فى حالة سقوط الأسد والاتفاق على إطار للعدالة الانتقالية. وسيكون هذا أول اجتماع للعلويين المؤيدين للانتفاضة.

وفى الوقت الذى تتخذ فيه الحرب منحى طائفيا على نحو متزايد فان فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الأسد قد يكون امرا حاسما لبقاء هذه الطائفة الشيعية التى تضم نحو عشرة فى المائة من سكان سوريا.

وقال دبلوماسى غربى أن "الاجتماع يعقد متأخرا عامين تقريبا ولكنه سيساعد فى إبعاد الطائفة عن الأسد، كل الجهود مطلوبة الآن للحيلولة دون وقوع حمام دم طائفى على نطاق واسع لدى رحيل الأسد فى نهاية المطاف سيكون العلويون الخاسر الأكبر فيه."

وقتل ما لا يقل عن 70 ألف شخص منذ اندلاع حركة احتجاج سلمية قادتها الأغلبية السنية فى سوريا ضد الحكم العائلى للأسد ووالده والمستمر منذ 40 عاما.

وقوبلت المظاهرات بالرصاص مما أثار رد فعل سنيا عنيفا فى نهاية الأمر وتمردا مسلحا إسلاميا فى معظمه يثير خوف بعض العلويين من انه لن يكون لهم مستقبل دون الأسد.

وقال الأسد إنه يتصدى لمؤامرة مدعومة من الخارج لتقسيم سوريا وأن مقاتلى المعارضة "إرهابيون" إسلاميون.

وقال بيان للجنة المنظمة لاجتماع العلويين أن "‭‭النظام‬‬ ‭‭الذى يزداد عزلةً وضعفاً سيعمل على دفع العصبيات الطائفية إلى حالة الاقتتال الدموى‬‬.."

وأضاف "أن ‭‭هناك قوى تشكلت وتقف ضد النظام لكنها تتقاطع معه‬‬ الدفع باتجاه‭‭ الصراع الطائفى ولحسابات تتعلق بها وبارتباطاتها‬‬."

وقال "ا‭‭ن العمل على نزع الورقة الطائفية من يد النظام ويد كل من يستعملها هو أمر بالغ الأهمية كمقدمة لإسقاط النظام وكمدخل لإعادة صياغة العقد الاجتماعى السورى على أسس الدولة الحديثة دولة المواطنة والعدالة فقط‬‬."

وستحضر نحو 150 شخصية علوية تضم نشطاء وزعماء دينيين اضطر معظمهم للفرار من سوريا لتأييدهم الانتفاضة المؤتمر الذى يبدأ فى القاهرة اليوم السبت.

واحتل العلويون مكانا بارزا فى حركة سياسية يسارية سورية سحقها حافظ الأسد والد بشار فى السبعينات والثمانينات إلى جانب المعارضة الإسلامية.

ومن بين العلويين البارزين الموجودين فى السجن حاليا مازن درويش المدافع عن حرية الرأى والذى عمل على توثيق ضحايا قمع الانتفاضة وعبد العزيز الخير وهو سياسى وسطى يؤيد الانتقال السلمى للحكم الديمقراطى.

وقال عصام إبراهيم وهو محام يساعد فى تنظيم المؤتمر إن الانتفاضة أعطت العلويين فرصة لإثبات أن الطائفة العلوية ليست جامدة وأنها تطمح مثل باقى السكان للعيش فى ظل نظام ديمقراطى تعددى فى الوقت الذى تخشى فيه من صعود التطرف الإسلامى.

وأعاد إبراهيم إلى الأذهان المشاركة فى مظاهرة مطالبة بالديمقراطية فى بداية الانتفاضة فى منطقة الخالدية السنية فى مدينة حمص بوسط سوريا عندما هاجمت ميليشيا مؤيدة للأسد المحتجين.

وقال إبراهيم الذى سجن والده لسنوات فى ظل حافظ الأسد لرويترز إن الوثيقة التى ستصدر عن المؤتمر ستؤكد التزام العلويين بالوحدة الوطنية والتعايش بين الطوائف والسلام الأهلى فى انعكاس لموقف اتخذه زعماء الطائفة خلال الحكم الاستعمارى الفرنسى فى العشرينات اعتراضا على مقترحات لتقسيم البلاد.

وأردف قائلا أن هناك تيارا إسلاميا أخذا فى التوسع على حساب التيار المدنى الديمقراطى وهو الأمر الذى يتطلب الوحدة.

وقال أن العلويين سوريون فى المقام الأول ويحاولون أن يكونوا جزءا من تغيير حقيقى.

تاريخ الاضافة: 23/03/2013
طباعة