موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قاعدة بحرية صينية في باكستان تثير قلق الهند وأمريكا
اسم الخبر : قاعدة بحرية صينية في باكستان تثير قلق الهند وأمريكا


رصد مراقبون تداعيات عملية تسليم إدارة مرفأ غاوادار الباكستاني القائم عند المياه العميقة إلى شركة المرافئ الصينية التابعة للدولة، مؤكدين أن هذا التحرك سبب قلقًا كبيرًا لكل من الهند، والولايات المتحدة الأمريكية التي تعتقد أنّ الصين ستحصل على فوائد عسكرية واقتصادية كبيرة للغاية قد تعزز تأثيرها المتزايد أساساً في الخليج وفي آسيا الوسطى.
وقال محللون في مجال الأمن والدفاع: "مؤسسة الدفاع الهندية تخشى من واقع أنّ خطط الصين العسكرية أعلى من مصالحها الاقتصادية نظرًا لأنها ستؤسس قاعدة بحرية في المنطقة لتزيد حصتها في المحيط الهندي، وقدمت الباكستان دحضًا لهذا الادعاء، في حين التزمت الصين الصمت حول القلق الهندي".
وأعلن
وزير الدفاع الهندي "إ.ك. أنطوني" وفق المراسلين أنّها مسألة تثير قلقًا كبيرًا بالنسبة لنيودلهي.
وكانت باكستان قد وافقت الأسبوع الماضي على عقد نقل إدارة مرفأ غوادار الموجود على بعد 600 كلم جنوب غرب كاراتشي من شركة في سنغافورة إلى الصين التي قد استثمرت 450 مليون دولار أمريكي في بناء منشأة في إقليم بلوشستان تقع على الحدود مع أفغانستان وإيران.
وقال إكرام سيغال، محلل أمن ودفاع متمركز في كاراتشي: "حافز الصين واضح جدًا، فهي بحاجة إلى نقطة وصول مباشر إلى الشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى، ويعتبر غوادار المرفأ الوحيد في المنطقة الذي يستطيع تجسيد تصاميمها نظراً لقربه من مضيق هرمز ومن شأنه أن يفتح معبراً للطاقة والتجارة من الخليج عبر باكستان إلى غرب الصين".
وأضاف: "تستطيع الصين مباشرة شحن النفط لديها من إيران عبر خط النفط المشترك بين إيران وباكستان الذي لقي اعتراضاً شديداً من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى عبر مرفأ غاوادار، ويلزم ثلاثة أيام فقط لشحن مؤنتها من النفط من غوادار إلى كاشغار في إقليم كزينيانغ عبر الطريق البري".
جدير بالإشارة أّن باكستان قدمت للصين خيار بناء أنبوب غاز بطول 1500 كلم من غوادار إلى كزينيانغ في غرب الصين.
من ناحيته قال فيجاي ساخوجا، محلل أمن ودفاع متمركز في نيو دلهي: "غوادار هي موقع رصد استراتيجي للنشاطات البحرية وتلك الخاصة بالقوات البحرية في منطقة الخلي"ج.
وأضاف: "البحرية الصينية تستطيع نشر سفنها وغواصاتها لتحقيق أمن وسلامة شحن مؤن الطاقة الحيوية الصينية التي ستشكل بالتأكيد إنذاراً للبحرية الهندية".
واتفق سيغال وساخوجا في أن التطورات في غوادار ليست أخبارًا جيدة لإيران أيضًا التي تمتلك مرفأ شاباهار الموجود على بعد أميال قليلة من غوادار والذي يسيطر على أعمال المرفأ في الخليج وبخاصة في مضيق هرمز.


تاريخ الاضافة: 16/02/2013
طباعة