تظاهر أمس الآلاف من الأكراد الذين حضروا من دول أوروبية عـدة في باريس للتنديد بمقتل الناشطات الكرديات الثلاث.

وردَّد المتظاهرون شعارات تدعو إلى الإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا، وأخرى قالوا فيها: "كلنا حزب العمال الكردستاني".

وعلى صعيد متصل، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى توضيح أسباب لقائه مع الناشطات الكرديات اللاتي قتلن بالرصاص في باريس، وكان هولاند قد قال: إنه وسياسيين آخرين التقوا بانتظام مع واحدة من النساء الثلاث بدون أن يحدد من هي.

يُذكر أن إحدى القتيلات هي سكينة شانسيز إحدى مؤسسات حزب العمال الكردستاني، والأخرى ممثلة المجلس الوطني الكردستاني في العاصمة البلجيكية بروكسل، والأخيرة ناشطة في الدفاع عن حقوق الأكراد.

من جهة أخرى، أشار إبراهيم بينيجي النائب في البرلمان التركي عن حزب السلام والديمقراطية - الامتداد السياسي لحزب العمال الكردستاني - إلى أن أصابع الاتهام في عملية اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث تشير إلى المخابرات الإيرانية والموساد الصهيوني.

وأوضح بينيجي بأن هناك عددًا من القوى الإقليمية الكبرى والتي شعرت بأن تركيا ستصبح قوة إقليمية كبرى إذا تحقق ما تريده من المصالحة والسلام مع حزب العمال الكردستاني من خلال المفاوضات الجارية مع زعيم الحزب "عبد الله أوجلان"، فسعت إلى عرقلتها بشتى الطرق، وقامت بعملية اغتيال تحقق مصالحها وتفشل عملية المفاوضات.