موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قتلى في اشتباكات بين المسيرية وجنوبيين بأبيي
اسم الخبر : قتلى في اشتباكات بين المسيرية وجنوبيين بأبيي


قتل شخص على الأقل في سلسلة اشتباكات بين مسلحين من البدو العرب وجنود جنوبيين في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، عشية الاستفتاء على استقلال جنوب السودان.
وقال مصدر في الأمم المتحدة لم يتمكن من تأكيد سقوط قتلى، إن مجموعة صغيرة من رجال قبيلة المسيرية شنت هجومين على مواقع للشرطة وسط أبيي منطقة المنتجة للنفط يومي الجمعة والسبت.
وصرح القيادي بقبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري، أن اشتباكا وقع مخلفا عددا غير معروف من القتلى، لكنه أصر على أن جنودا جنوبيين هاجموا رجاله في البداية.
وقال إن جنود الدنكا هاجموا البدو بعد ظهر يوم السبت لمنعهم من رعي ماشيتهم وردت المسيرية باطلاق النار. وأضاف في تصريح لوكالة "رويترز"، إن ستة من عناصر المسيرية أصيبوا وقتل (نود) كثيرون، مشيرا إلى أن رجاله لم يبدأوا القتال لكن كانوا يدافعون عن أنفسهم.
وتحرس أبيي قوات مشتركة من الجنود الشماليين والجنوبيين لكن لا يوجد تكامل أو تنسيق يذكر بينهما
بدوره، قال الحاكم الإداري لأبيي دينق اروب كول وهو من الدنكا، إن رجال قبائل المسيرية شنوا هجومين على مدنيين قرب قرية ميوكول على بعد 18 كيلومترا شمالي بلدة أبيي فقتلوا شخصا واحدا على الأقل يوم الجمعة وعددا غير محدد يوم السبت. 
وقال "المدنيون وقعوا في كمين نصبته المسيرية. لا نزال ننتظر التفاصيل". وأضاف إن المسيرية سمعت تقارير كاذبة عن أن الدنكا تخطط لإجراء استفتاء خاص بها يوم الأحد وإنها تحاول ترويع الناخبين.
ويتنازع كل من شمال السودان وجنوبه على أحقيته في أبيي وهي أرض خصبة بوسط السودان تقع على حدودهما المشتركة وتستخدمها قبيلتا دنكا نجوق المرتبطة بالجنوب والمسيرية المرتبطة بالشمال وتتألف من البدو العرب.
ويقول محللون إن أبيي هي أحد أكثر الأماكن التي يرجح أن تشهد تجددا لأعمال العنف بعد أكثر من خمس سنوات على اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت عقودا من الزمان.
ولم يحدد اتفاق السلام الذي وقع في نيفاشا في عام 2005 وأنهى الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه وضع أبيي في حين نص على اجراء استفتاء على انفصال الجنوب بدأ التصويت فيه يوم الأحد.
لكن جرى التعهد بإجراء استفتاء خاص بأبيي على ما إذا كان ينبغي أن تنضم للشمال أو للجنوب في التاسع من يناير، غير أنه لم يجر الانتهاء من الاستعدادات لهذا التصويت بعدما فشل زعماء الدنكا والمسيرية في الاتفاق على من يحق له التصويت وأين تقع حدود أبيي.
ويقول الزعماء الشماليون والجنوبيون إنهم يحاولون الآن التفاوض على تسوية بشأن المنطقة المتنازع عليها، لكن لا توجد علامة على التنازل من أي جانب بهذا الشأن.

تاريخ الاضافة: 09/01/2011
طباعة