لوح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الأحد بتوجيه ضربات عسكرية شديدة ضد قطاع غزة في أعقاب مقتل جندي "إسرائيلي" وإصابة أربعة آخرين بجروح عند الشريط الحدودي مع القطاع.
ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن نتنياهو القول خلال اجتماع وزراء حزب "الليكود"، إنه "يوجد تقطير متصاعد من جانب قطاع غزة وسنضطر خلال الأسبوع الحالي إلى التعبير عن رأي حيال ذلك"، في إشارة إلى اتخاذ قرار بشن هجمات شديدة.
وكانت "إسرائيل" صعدت من غاراتها خلال الأيام الأخيرة على قطاع غزة، وأوقعت الغارات العديد من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين. ويبرر الاحتلال سلسلة غاراته على القطاع بأنها تأتي ردًا على استئناف الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ محلية الصنع على "إسرائيل".
ويجيء التصعيد الاخير بعد مرور سنتين على هجوم "الرصاص المصبوب" الكاسح الذي شنته "إسرائيل" على القطاع، وهو الهجوم الذي أسفر عن استشهاد نحو 1500 فلسطيني معظمهم من المدنيين.
ومساء الجمعة، قتل جندي "إسرائيلي وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء سقوط قذيفتي "هاون" أطلقتها قوات "إسرائيلية" وأصابت الجنود عن طريق الخطأ، على حد الرواية "الإسرائيلية" للحادث.
وقال وزير البنية التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو من حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني المتطرف إن "على الحكومة التفكير في سياسة صفر تسامح وجباية إثمان غالية من الفلسطينيين".
من جانبه، قال وزير العلوم دانيال هيرشكوفيتش من كتلة (الوحدة القومية) اليمينية المتطرفة إنه "يجب أن نوضح للفلسطينيين أن الحديث لا يدور عن لعب أولاد".
وتنفذ قوات الجيش الإسرائيلية باستمرار عمليات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي وتتوغل خلالها أحيانا في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة.ويدرس جهاز الأمن "الإسرائيلي" في هذه الأثناء إمكانية نصب أجهزة إنذار تحذر من إطلاق قذائف هاون في البلدات المحيطة بقطاع غزة.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة "حماس" أن انتصارا تاريخيا سيحققه الفلسطينيون في أي مواجهة قادمة مع "إسرائيل"، ولكن مقابل ثمن كبير سيدفعه الفلسطينيون لقاء هذا النصر.
وقال الزهار: "نحن على بعد خطوات من تحقيق انتصار تاريخي قد يكلفنا الكثير من أبنائنا، ولكننا سنحقق في المواجهة القادمة مع الكيان الصهيوني حلم آبائنا وسنعيد أقدام التاريخ إلى مجراها الصحيح".
وجاءت تصريحاته السبت خلال مهرجان نظّم اسلبت في مدينة غزة لإحياء ذكرى شهداء مدرسة الفاخورة الذين قضوا جراء قصف "إسرائيلي" على مدرسة آوت المشردين في شمال قطاع غزة خلال حربها على قطاع غزة قبل عامين.
