رصدت مصادر سودانية مطلعة تزايد المخاوف من اشتعال وتيرة العنف في البلاد ، بسبب منطقة "ابيي" النفطية المتنازع عليها والواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب والتي تطالب بها قبيلة "دنكا نقوك" الجنوبية والبدو العرب في قبيلة "المسيرية" الشمالية.
وقبل 24 ساعة من إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب ، دعت قبيلة "المسيرية" الشمالية التي ترعى بمواشيها في منطقة "أبيي" النفطية إلى لقاء حاشد في معقلها في منطقة المجلد في ولاية جنوب كردفان.
وجاء هذا التطور عقب تلقي القبيلة معلومات تفيد بأن قبيلة" دينكا نقوك" الجنوبية التي تقطن ابيي تستعد لاتخاذ خطوة من جانب واحد لفرض أمر واقع عبر إعلان ضم المنطقة إلى الجنوب.
وحذر مراقبو الأمم المتحدة من أن القوات المسلحة الشمالية وقوات "الجيش الشعبي" في الجنوب تنتشر بكثافة قريبًا من منطقة ابيي.
وقال المراقبون الأمميون إن آلاف الجنود من الجانبين يقفون بمواجهة بعضهم البعض، وهم مستعدون للهجوم في حال صدور الأوامر بذلك.
وكان من المقرر أن يختار سكان منطقة "أبيي" الغنية بالنفط الأحد بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب، بين انضمامهم إلى الشمال أو إلى الجنوب، لكن شريكي الحكم فشلا في التوصل إلى تشكيل اللجنة التي ستشرف على الاستفتاء في المنطقة، وكذلك من له حق التصويت.
وأشارت صحيفة "الاتحاد" إلى أن منطقة أبيي المتنازع عليها، تحمل كل مكونات نزاع جديد خطير قد يتفجر بين الشمال والجنوب خاصة في حال قيام دولتين، من مشاكل الحصول على المياه إلى العطش للنفط والتنافس القبلي التاريخي وغير ذلك.