موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || دمشق وبغداد ترفضان عرض الجامعة العربية بتنحي الأسد
اسم الخبر : دمشق وبغداد ترفضان عرض الجامعة العربية بتنحي الأسد


رفضت دمشق وبغداد دعوة الجامعة العربية لتنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد سريعًا مقابل الخروج الآمن له.

فقد رفضت دمشق اليوم الاثنين عرض جامعة الدول العربية تنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد مقابل تأمين خروج آمن له ولعائلته، معتبرة أن هذا القرار يعود للشعب السوري، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي, وفقًا للعربية نت.

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي: إن "بيان الجامعة العربية الذي يدعو إلى التنحي وما إلى ذلك وسلطة انتقالية هو تدخل سافر في الشئون الداخلية لدولة ذات سيادة ودولة مؤسسة للجامعة العربية".

وأضاف: "نأسف لانحدار الجامعة العربية إلى هذا المستوى اللاأخلاقي في التعاطي تجاه سوريا عوضًا عن مساعدتها، إنهم يؤزِّمون الموقف"، مضيفًا "بالنسبة إلى التنحي نقول للجميع: الشعب السوري سيد قرار نفسه، وهو من يقرر مصير حكوماته ورؤسائه"، وأكد أن "الشعب هو من يجتمع في طاولة حوار وطني وما يصدر عن طاولة الحوار نلتزم بمقرراته"، ورأى أن كل "هذا الحرص الذي يدَّعونه (العرب) عار عن الصحة وهو دليل نفاق".

كما رفض العراق أيضًا دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة، معتبرًا ذلك قرارًا سياديًّا.

وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ: إن حكومته ترفض وتتحفظ على قرار الجامعة العربية الداعي لتنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد "كونه قرارًا سياديًّا وخاصًّا بالشعب السوري وحده" كما نقلت عنه قناة العراقية الرسمية.

ويأتي موقف الحكومة العراقية هذا بالرغم من ترؤس العراق للدورة الحالية للقمة العربية التي عقدت في بغداد في آذار مارس الماضي، والتي ستسلمها إلى قطر التي ستستضيف القمة العربية المقبلة في الدوحة في آذار المقبل.

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أكد فجر اليوم الاثنين على هامش اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري العربي في الدوحة أن الدول العربية ستدعو المعارضة السورية والجيش السوري الحر إلى تشكيل حكومة انتقالية.

وقال الشيخ حمد للصحافيين: إن المجتمعين اتفقوا على "دعوة المعارضة والجيش الحر لعمل حكومة وحدة وطنية"، مشيرًا إلى أنها "المرة الأولى التي نتحدث فيها عن هذا في الجامعة العربية".

كما أكد المسؤول القطري أن الدول العربية ستطلب للمرة الأولى من المعارضة السورية والجيش الحر تشكيل حكومة انتقالية.

وأضاف الشيخ حمد بن جاسم: "هناك توافق على تنحي (الرئيس السوري) مقابل خروج آمن... ما طلب اليوم هو التنحي السريع مقابل الخروج الآمن من السلطة".

وأضاف أن المجتمعين اتفقوا على "دعوة المعارضة والجيش الحر لعمل حكومة وحدة وطنية"، مشيرًا إلى أنها "المرة الأولى التي نتحدث فيها عن هذا في الجامعة العربية".

تاريخ الاضافة: 24/07/2012
طباعة