موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || العفو الدولية تندد بحملة الصين ضد اليوجور بعد 3 أعوام من أحداث شغب
اسم الخبر : العفو الدولية تندد بحملة الصين ضد اليوجور بعد 3 أعوام من أحداث شغب


قالت منظمة العفو الدولية إن الصين اعتقلت وأرهبت العشرات من اليوجور فى إقليم شينجيانج بغرب البلاد لفضحهم انتهاكات لحقوق الإنسان أعقبت أعمال شغب فى المنطقة قبل ثلاث سنوات.

وهزت أعمال عنف مدينة اورومتشى عاصمة الإقليم بين طائفة الهان الصينية التى تشكل غالبية السكان وأقلية اليوجور، مما أسفر عن مقتل حوالى 200 شخص. ويشعر كثير من اليوجور، وهم مسلمون يتحدثون اللغة التركية ويصفون شينجيانج بأنه وطن لهم- بالاستياء من الحكم الصينى.

وبحسب وسائل إعلام رسمية وجماعات حقوقية فى الخارج فإن الصين أعدمت تسعة أشخاص اتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب واعتقلت وحاكمت مئات وزودت الإنفاق على الإجراءات الأمنية.

وقالت منظمة العفو الدولية فى تقرير صدر فى وقت متأخر أمس الأربعاء إن لديها أدلة جديدة، على أن بكين تواصل "ترهيب" عائلات تسعى للحصول على معلومات عن أقارب مفقودين كشفوا النقاب عن انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء وعقب الاحتجاجات التى وقعت فى يوليو 2009.

وقالت كاثرين بابر مديرة قسم آسيا والمحيط الهادى بالمنظمة "الاتجاه العام حيال القمع الذى نراه فى جميع أنحاء الصين واضح بشكل خاص" فى شينجيانج، مشددة: "يجب على السلطات الصينية أن تكشف عن مكان وجود هؤلاء الذين يتعرضون للاختفاء القسرى وان تنهى اضطهاد أقاربهم الذين يسعون للحصول عن معلومات عن مصيرهم".

وقالت المنظمة التى مقرها لندن إن العشرات من اسر اليوجور قدموا علنا حكايات عن أقارب لهم اختفوا منذ يوليو 2009 رغم أن جميعهم يخشون أن يتعرضوا للعقاب.

واستشهدت المنظمة بما قالته باتيجول ايلى، وهى أم لأحد اليوجور الذين اختفوا بعد أعمال الشغب، أنها تجمعت مع 30 على الأقل من أقارب اليوجور أمام مبان للشرطة والحكومة فى اورومتشى فى مسعى للحصول على معلومات من السلطات عن أقاربهم المفقودين.

وتوجد فى الإقليم الذى يمثل سدس مساحة الصين، احتياطيات من النفط والغاز والفحم. ويتاخم الإقليم أفغانستان وباكستان والهند ومنطقة آسيا الوسطى.

وقال مؤتمر اليوجور العالمى ومقره ألمانيا إنه سينظم احتجاجات مع جماعات أخرى مدافعة عن حقوق اليوجور أمام بعثات خارجية للصين فى 14 دولة اليوم الخميس.

ومنذ الاضطرابات حولت الصين اهتمامها إلى تعزيز التنمية فى شينجيانج وإتاحة فرص أكبر للتوظيف، خصوصا لليوجور، لمحاولة معالجة بعض الأسباب الأساسية للعنف.

تاريخ الاضافة: 05/07/2012
طباعة