اتهم نواب بالبرلمان الكويتي، الحكومة بالتآمر لإسقاط المجلس اليوم الأربعاء، بعد استمرار مقاطعة الحكومة، لليوم الثاني على التوالي، إلا أن الحكومة نفت ذلك، وأكد أنها تمد يدها للتعاون.
وكانت الحكومة الكويتية قد واجهت طلبيْن لاستجواب وزير المالية مصطفى الشمالي حول تجاوزات مالية وإدارية مفترضة، وقد قررت غالبية النواب دمج الاستجوابين، إلا أن الحكومة أصرت أمس الثلاثاء على ضرورة مناقشة الاستجوابين بشكل منفصل وعدم دمجهما.
وعندما أصرت المعارضة على التصويت مجدداً لحلّ المشكلة، انسحب أعضاء الحكومة من الجلسة وقاد الانسحاب رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح.
وقاطعت الحكومة الكويتية بكافة أعضائها جلسة مجلس الأمة الكويتي أجل إسقاط المجلس -الذي تسيطر عليه المعارضة الإسلامية والقبلية- اليوم الأربعاء، وأدى ذلك إلى إلغائها، لأنه لا يمكن عقد جلسات مجلس الأمة في ظل غياب جميع الوزراء بحسب القانون الكويتي.
وقال النائب الإسلامي بمجلس الأمة جمعان الحربش "إن المعارضة اتفقت على مناقشة الاستجوابين بشكل منفصل لكن في اليوم نفسه، إلا أن الحكومة لم ترض بهذا التنازل"، وأضاف "إنه دليل على ان الحكومة تتهرب من النقاش.. بهدف تجنب إظهار عمليات اختلاس وتجاوزات وفساد"، مؤكدا أن الحكومة تمهد لحل البرلمان.
كما حذر النائب الإسلامي عادل الدمخي من أن مقاطعة الحكومة هي مقدمة لحل البرلمان الذي انتخب قبل ثلاثة أشهر فقط، أما النائب مبارك الوعلان فقد اعتبر أن خطوة الحكومة تهدف الى "تغطية وإنقاذ مسؤولين فاسدين".
من جانبه أكد وزير الإعلام الشيخ محمد عبدالله الصباح أن الحكومة مازالت تمدّ اليد للتعاون مع النواب شرط احترام القوانين.
تاريخ الاضافة: 24/05/2012
