موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || عاهل السعودية يبدى قلقاً بالغاً من العنف فى لبنان
اسم الخبر : عاهل السعودية يبدى قلقاً بالغاً من العنف فى لبنان


قالت وكالة الأنباء السعودية إن العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز يشعر "ببالغ القلق" إزاء العنف الطائفى فى لبنان فى إشارة على ما يبدو إلى مقتل رجل دين سنى لبنانى معارض للرئيس السورى بشار الأسد.

وامتدت الاضطرابات التى تشهدها سوريا إلى لبنان حيث قتل جنود يوم الأحد، بالرصاص رجل دين سنيا بارزا وعضوا فى تحالف سياسى لبنانى معارض للأسد فى مدينة طرابلس بشمال البلاد.

وتنظر المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل لحكومة الأسد بالريبة بسبب تحالفها مع إيران التى تشتبه الرياض فى أنها تثير الاضطرابات فى البحرين وبين الأقلية الشيعية السعودية، وقادت الرياض الجهود العربية لعزل حكومة الأسد لإنهاء قمعها للانتفاضة المستمرة منذ أكثر من عام ودعت إلى تسليح مقاتلى المعارضة السوريين.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية أمس الثلاثاء، عن الملك عبد الله قوله فى برقية أرسلها إلى الرئيس اللبنانى ميشال سليمان "تتابع المملكة العربية السعودية ببالغ القلق تطورات أحداث طرابلس وخصوصا لجهة استهدافها لأحد الطوائف الرئيسية التى يتكون منها النسيج الاجتماعى اللبنانى."

وأضافت البرقية "نظرا لخطورة الأزمة وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية فى لبنان وإعادته لا قدر الله إلى شبح الحرب الأهلية فإننا نتطلع إلى حكمة فخامتكم فى محاولة التدخل لإنهاء الأزمة.. وحرصكم على النأى بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية وخصوصا الأزمة السورية المجاورة لها."

وجاء مقتل رجل الدين السنى الشيخ أحمد عبد الواحد المعارض لنظام الأسد بعد معارك فى مدينة طرابلس بين فصائل معارضة وأخرى موالية للرئيس السورى وأشعل معارك فى شوارع بالعاصمة بيروت، وكانت اشتباكات بيروت هى الأسوأ منذ الاقتتال الطائفى عام 2008 والذى أعاد إلى الأذهان ذكريات الحرب الأهلية التى دامت 15 عاما فى لبنان.

وحثت الإمارات العربية المتحدة والكويت مواطنيهما على الابتعاد عن لبنان وهو وجهة مفضلة لدى السائحين من دول الخليج العربية وأشارتا إلى مخاوف أمنية فى البلاد، ودعا السفير السعودى فى بيروت السعوديين الشهر الماضى إلى الابتعاد عن المناطق الحدودية فى لبنان بعد خطف سعوديين وتعذيبهما طوال ثمانية أيام قبل الإفراج عنهما فى عملية سعودية لبنانية مشتركة.

تاريخ الاضافة: 23/05/2012
طباعة