موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || واشنطن بوست: أوباما يتودد للمحاربين القدامى لتوسيع قاعدة مؤيديه فى الانتخابات
اسم الخبر : واشنطن بوست: أوباما يتودد للمحاربين القدامى لتوسيع قاعدة مؤيديه فى الانتخابات


سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على مساعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتوسيع قاعدة مؤيديه من أجل إعادة انتخابه، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها فى شهر نوفمبر القادم.

وأشارت الصحيفة الأمريكية فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين إلى أن أوباما كثف جهوده خلال الفترة الماضية لدعم المحاربين القدامى وعائلات ضباط الجيش وذلك من خلال زيادة ميزانية صندوق إدارة شؤون المحاربين القدامى، ولاسيما إطلاقه لبرنامج يهدف إلى إيجاد فرص عمل للجنود العائدين من الحرب فى العراق وأفغانستان.

وأوضحت الصحيفة أن أوباما عمل مؤخرًا على توفير وظائف لقدامى المحاربين فى سلاح المشاة العائدين من الحرب فى العراق وأفغانستان فى العديد من المجالات مثل قطاع الشرطة والإطفاء، فضلاً على إقامة حملته الانتخابية لحفلات فى المناطق التى تكثر بها معسكرات الجيش مثل ولاية فيرجينا بيتش والتى تعد وسيلة دعم لكسب أصوات هؤلاء الناخبين، وهذا الدعم سيشمل زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بادين إلى ولاية المحاربين القدامى فى نورفولوك خلال نهاية الأسبوع الجارى.

وأشارت إلى قيام الرئيس الأمريكى بإنهاء الحرب الأمريكية فى العراق بعد استمرارها لأكثر من عقد كامل، فضلاً على إصدار أوامره لفريق القوات الأمريكية الخاصة (سيل) بتصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى باكستان العام الماضى ليقضى بذلك على عدو أمريكا الأول وليفوز بتأييد كبير من الشعب الأمريكى، فضلاً على بدئه فى سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن أوباما يسعى فى الوقت الراهن إلى الاستفادة من هذا السجل الحافل وخاصة على الصعيد الداخلى فى البلاد، لكسب تأييد قاعدة عريضة مهملة من الشعب الأمريكى وهى المحاربين القدامى.
واعتبرت الصحيفة أن محاولات أوباما الأخيرة لكسب تأييد قطاع بعينه من الشعب الأمريكى دفعت العديد من الجمهوريين لمهاجمته ووصفه بأنه زعيم ضعيف يقوم بالتجوال حول العالم ليقدم الاعتذارات باسم الشعب الأمريكى.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الحملة الترويجية لأوباما تحاول تسليط الضوء على سجل إنجازاته على صعيد الشؤون الخارجية فضلاً على القضايا الاجتماعية مثل إلغائه لسياسة "لا تخبر أحدًا" التى كانت متبعة فى الجيش الأمريكى والتى منعت التحاق المثليين بالخدمة العسكرية، وتقوم الحملة فى الوقت نفسه بالتنويه إلى إنجازات أوباما على الصعيد الداخلى مثل برامج مساعدة عائلات العسكريين الذين خدموا لفترات طويلة فى الجيش الأمريكى.

وعلى صعيد آخر رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تودد أوباما للمحاربين القدامى هو عملية لا تخلو من المخاطرة، حيث إن خطوة الرئيس الأمريكى هذه حولت اهتمامه عن التأكيد على ضرورة تطوير اقتصاد البلاد، مما قد يكلفه أصوات الأشخاص الذين تعد فى نظرهم قضية تطوير الاقتصاد هى الأكثر إلحاحًا فى الوقت الراهن.

تاريخ الاضافة: 14/05/2012
طباعة