موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اللهّم أعز مصر بغير هذين العمرين!!؟
اسم المقالة : اللهّم أعز مصر بغير هذين العمرين!!؟
كاتب المقالة : سليمان جوادي

سيتبارى في سباق الرئاسيات المصرية القادمة عمران اثنان: هما عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية والذي شغل منصب وزير خارجية مصر في زمن الرئيس المنبوذ محمد حسني مبارك، وعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات. وحظوظ الرجلين وافرة جدا ليس في الشارع المصري ولكن لعلاقتهما الوطيدة بإسرائيل وللدعم الذي سيتلقيانه من الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. وقد يصلان إلى الدور الثاني ويفوز أحدهما بكرسي الرئاسة في أرض الكنانة.
عمرو موسى أزعج العرب والمسلمين حين لم ينسحب من ملتقى دافوس سنة 2009 مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، إثر مناوشته الشهيرة مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز حول جرائم إسرائيل في غزة، حيث فضل عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الإستمرار، وأعقب بقاءه بتبريرات وتعليلات لا تقبل من رجل من المفروض أن يكون أكثر تشددا وتحمسا من رئيس وزراء تركيا لقضية تهم العرب ومصر الموجود بها مقر الجامعة أكثر مما تهم تركيا، هذا فضلا عن علاقاته السابقة بالجانب الإسرائيلي أيام توليه حقيبة الخارجية المصرية.. أما عمر سليمان فهو صديق إسرائيل بامتياز حتى أن الناس تعرفه بالرجل المتهجم الذي لا يضحك إلا في وجه المسؤولين الإسرائيليين، وقد لعب دورا كبيرا مع رئيسه حسني مبارك في تجويع إخواننا الفلسطينيين ومحاصرة قطاع غزة. ولعل زياراته المتكررة لإسرائيل تجعل منه، إن فاز بالرئاسة، مندوبا لها في الأراضي المصرية.. وإن كان الذين يريدون سد الطريق أمام الإخوان والإسلاميين عموما بهذين (العمرين) نقول لهم.. لقد أخطأتم الإختيار، فبمثلهما ستصير مصر ملحقة بسياسة إسرائيل، وهذا ما لا نرضاه لإخواننا

صحيفة الفجر الجزائرية

تاريخ الاضافة: 09/04/2012
طباعة