موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا: للضغط على الحكومة.. انسحاب ثوار الزنتان من مطار طرابلس
اسم الخبر : ليبيا: للضغط على الحكومة.. انسحاب ثوار الزنتان من مطار طرابلس


أعلن القائد العسكري لمسلحي مدينة الزنتان سحبه لمقاتليه من مطار ليبيا الرئيس ، بينما بقي عدد من رجاله في أماكنهم لإعطاء الحكومة المؤقتة فرصة أخيرة إما لتشغيلهم أو ان تتولى الحكومة المسؤلية الأمنية بنفسها.
وقالت نوال الأمين المسئولة في مطار طرابلس: "عدد من المسلحين التابعين للقائد العسكري سيد مختار الأخضر رحلوا من المطار في أعقاب انسحاب قائدهم، لكن أخرين التقوا مع مسؤولين من وزارة الداخلية في المطار الدولي في محاولة لإنهاء الموقف".
وبحسب "بي بي سي" فإنه انسحاب القائد العسكري يعطي الفرصة لثوار الزنتان للتساؤلات في شأن من سيتولى حماية مطار ليبيا الدولي.
وكلنت الميليشيات المسلحة قد أشرفت الكثير من المسؤوليات الأمنية الخاصة بحماية الأمن الداخلي في ظل عدم وجود جيش نظامي في ليبيا أو قوات أمن داخلية.
وقال ثوار المناطق الغربية الجبلية في مدينة الزنتان: "لم نعد مسئولين عن تأمين المطار الذي تولوا حمايته قبل سبعة أشهر".
وقال خالد الزنتاني المتحدث باسم ثوار الزنتان: "مسلحو المدينة كانوا يقومون بتأمين 15 كيلومترًا حول مطار طرابلس لحمايته من الصواريخ الطويلة والقصيرة المدى التي قد تؤثر على حركة الملاحة الجوية في المنطقة".
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد تعهدت بتولي المسؤولية الأمنية في المطار، لكنها أصدرت بيانًا لاحقًا قالت فيه إن تسليم المطار كان متأخرًا عن الموعد المقرر له، من دون ذكر أي مزيد من التفاصيل.
وأضاف خالد الزنتاني:"وجود مسلحين حول المطار أدى إلى مزيد من التوترات، لذا أردنا أن تضطلع الحكومة بالمسؤولية الأمنية".
وقال مختار الأخضر: "لقد قدمنا أرواحنا من أجل هذا البلد، لكن أين الحكومة؟ أين الشرطة، أين الجيش، وأين الدستور".
جدير بالذكر أن المليشيات قامت بدور رئيس في المعارضة المسلحة التي أدت إلى الإطاحة بحكم القذافي العام الماضي، ولا يزال بعضها يشغل مباني حكومية ونقاط تفتيش رئيسية ولا تخضع إلا لأوامر قادتها.
وكانت ميليشيا الزنتان إحدى قوات الثوار الليبية التى اجتاحت العاصمة طرابلس فى أغسطس من العام الماضى، ومنذ ذلك الحين، يدير مقاتلو الزنتان المدربون جيداً المطار، وهو ما أثار مخاوف الحكومة بشأن وجود هذه المنشأة الحيوية خارج سيطرتها.

تاريخ الاضافة: 26/03/2012
طباعة