أكد الرئيس الروسى دميترى مدفيديف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لابد أن تكون على أهبة الاستعداد بحلول عامى 2017-2018 لمواجهة درع الدفاع الصاروخية الذى تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون نشره فى أوروبا.

وقال ميدفيديف، فى اجتماع عقده مع مسئولى وزارة الدفاع الروسية، "إننا لم نغلق بعد باب المناقشات وعقد المؤتمرات مع شركائنا الأوروبيين لتبادل وجهات النظر حيال هذه المسألة، غير أننا يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لتقديم رد حازم على الدرع الصاروخية الأوروبية بحلول عامى 2017-2018".

يذكر أن المفاوضات بين روسيا والدول الغربية حول مشروع درع الدفاع الصاروخى الأوروبى وصلت إلى طريق مسدود عقب رفض أوروبا تقديم الضمانات الكافية لإثبات أن المشروع لن يشكل أى تهديد لأمن روسيا.

وكان وزير الدفاع الروسى أناتولى سيرديوكوف أبدى استعداد بلاده لشرح موقفها فى هذا الصدد خلال مؤتمر الدفاع الصاروخى الدولى المقرر عقده بموسكو فى مايو القادم.

يشار إلى أن روسيا تعارض نشر درع الدفاع الصاروخية فى أوروبا وتدعى بأنه موجه ضد قواتها الإستراتيجية بينما تنفى الولايات المتحدة هذا الإدعاء وتؤكد أنه موجه فقط ضد التهديدات القادمة من إيران وكوريا الشمالية.

من جهة أخرى، نفذت إحدى الفرق العسكرية الروسية تدريبات خاصة فى جبال أوسيتيا الشمالية على خوض المعارك فى المناطق الجبلية والمنحدرات والوديان. ويتضمن سيناريو التدريبات وقوع رتل عسكرى يمر فى منحدر منخفض فى كمين أعدته جماعات مسلحة متمركزة فى المرتفعات الجبلية.

وحسب السيناريو المعد لهذه العملية يتعين على الجنود الانسحاب من أرض المعركة بأقل الخسائر، خاصة أن "العدو" يتمركز فى منطقة مجهزة مسبقا، ويسعى لتدمير الوحدات المارة بمعداتها وجنودها.