موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا: مفتى ليبيا: الفيدرالية ابتعاد عن شرع الله وبداية للتقسيم
اسم الخبر : ليبيا: مفتى ليبيا: الفيدرالية ابتعاد عن شرع الله وبداية للتقسيم


حذر مفتى الديار الليبية الشيخ الصادق الغريانى من أن إعلان منطقة برقة "إقليما فدراليا اتحاديا" هو "بداية لتقسيم ليبيا" و"ابتعاد عن شرع الله"، محملا الفساد المستشرى فى البلاد المسؤولية عن مثل هذه الدعوات.

وقال الغريانى فى بيان أصدره فى وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء إن "الفدرالية هى بداية التقسيم، والتقسيم يؤدى حتما إلى الخلاف، ويفتح الباب للنزاع على أشياء كثيرة، منها: مصادر الثروات، وهذا هو الذى يريده أعداء الإسلام لنا (فرق تسد)".

وأضاف "إذا استمر الفساد ضاربا أطنابه فـالفدرالية لن تحل المشكلة، والشعور بالتهميش سيستمر، والمطالبة بمزيد من الإقليمية لن يتوقف"، مؤكدا أنه "كلما انقسمنا أحسسنا أننا بحاجة إلى مزيد من الانقسام، لأن الفساد لا يمكن أن يتحقق معه عدل فى تقسيم الثروات"، داعيا الجميع إلى "الاعتصام بحبل الله".

واعتبر الغريانى أن "الحل الحقيقى الذى يقضى على المركزية البغيضة التى هى سبب كل البلاء هو القضاء على الفساد الإدارى المتفشى، وبفرض القانون، وإدارة صارمة عادلة تراقب كل مقصِّر فى عمله وتعاقبه"، مشيرا إلى أن قياس ليبيا على فدرالية الولايات المتحدة هو "مغالطة كبيرة، وخطأ فادح" لأنهما "ليسا سواء لا من حيث الجغرافيا ولا تعداد السكان، فالمسافة بين بعض مدن الولايات المتحدة تصل إلى ست ساعات طيران، وتعداد سكانها يقرب من تعداد سكان العالم العربى".

وتابع "لو طلبنا ولايات فيدرالية تحت حكومة مركزية واحدة للوطن العربى من الرباط إلى أبو ظبى حينها يكون القياس صحيحا، لكنَّ ذلك حلم أنى لنا به"، مناشدا أبناء ليبيا أن "يرحموها" و"لا تضيعوها بشعارات ظاهرها الرحمة وباطنها من قبله العذاب".

وكان زعماء قبائل وسياسيون ليبيون أعلنوا فى بنغازى الثلاثاء الماضى منطقة برقة "إقليما فدراليا اتحاديا"، ما دفع برئيس المجلس الوطنى الانتقالى مصطفى عبد الجليل إلى التهديد باستخدام القوة "لمنع تقسيم ليبيا".

ويشكل إعلان إقليم برقة الفدرالى أول خطوة لقيام كيان سياسى شبه مستقل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافى، فى حين توالت التحذيرات من أن تؤدى إلى تقسيم البلاد رغم تأكيد أصحابها على حرصهم على وحدة أراضى ليبيا وانضوائهم تحت راية المجلس الوطنى الانتقالى.

تاريخ الاضافة: 08/03/2012
طباعة