موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا: "الانتقالي" يهدد باستخدام القوة لمنع تقسيم البلاد
اسم الخبر : ليبيا: "الانتقالي" يهدد باستخدام القوة لمنع تقسيم البلاد


بعد يوم من اتهامه دولا عربية بالوقوف وراء إذكاء الفتنة في ليبيا منعا لوصول الثورة إليها, هدد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى مصطفى عبد الجليل اليوم، الأربعاء، باستخدام القوة "لمنع تقسيم ليبيا.

وقال عبد الجليل "لسنا مستعدين لتقسيم ليبيا.. ونحن نستطيع ردعهم ولو بالقوة"، مضيفا "أدعو إخوتى فى برقة كما يسمونها الآن للحوار", وفقا لوكالة أنباء الشرق الاوسط.

وأشار إلى وجود "مندسين ومن أزلام (الزعيم الليبى السابق معمر) القذافى الذين يستغلونهم الآن" بينهم.
وكان عبد الجليل قد اتهم دولا عربية ب"اذكاء الفتنة" في شرق البلاد، في اشارة الى الاعلان عن تأسيس اقليم برقة في شرق البلاد.

وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس ان "(بعض) الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل اليها طوفان الثورة. هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للاسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق", وفقا لفرانس برس.
واضاف "ما يحصل اليوم هو بداية مؤامرة ضد البلاد. هذه مسالة خطيرة تهدد الوحدة الوطنية"، محذرا من "عواقب خطيرة" قد تؤدي الى تقسيم ليبيا.
وأعلن زعماء قبائل وسياسيون ليبيون الثلاثاء في بنغازي اقامة اقليم برقة الفدرالي في شرق ليبيا، في اول خطوة لتشكيل كيان سياسي منفصل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
وقرر المؤتمر بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف شخص من اهل برقة "تأسيس مجلس اقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ احمد الزبير احمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا واعتبارها رمزا لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في المحافل الدولية".
وقرر المؤتمر "اعتماد دستور الاستقلال الصادر في 1951" عندما كانت ليبيا مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس وبرقة وفزان ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي.
وشهدت مدن طرابلس وبنغازي والبيضاء وشحات ودرنه وطبرق في الشرق وقفات احتجاجية رافضة لإعلان إقليم برقة الممتد من حدود مصر في الشرق إلى سرت غربا، فدراليةً تستمد شرعيتها من الدستور الذي أقر إبان عهد الملك الراحل إدريس السنوسي عام 1951.

ورفع المتظاهرون لافتات تنادي بالوحدة الوطنية، وتنبذ العنصرية والجهوية والقبلية، وهتفوا قائلين إن "دماء شهداء ليبيا الحرة لن تذهب هباء".

وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالإعلان وقالوا إن ليبيا التي تخلصت من نظام العقيد الراحل معمر القذافي "لا شرقية ولا غربية"، مؤكدين في هتافاتهم أن الدماء التي أريقت لم تكن من أجل الفدرالية

تاريخ الاضافة: 07/03/2012
طباعة