نشر موقع «ويكيليكس» نسخةً من رسائل مركز أبحاث مركز "ستراتفور" للاستخبارات والتحليل الاستراتيجي، المعروف بـ"ظل المخابرات الأمريكية، تحت عنوان: «التحديات المعاصرة.. الحياة بعد مبارك».
وجاء في إحدى الرسائل، بتاريخ 12 ديسمبر 2011، دراسة لـ«مافريك فيشر»، أحد الباحثين بالمركز، قال: "إنه قبل شهور من احتجاجات 25 يناير وجَّهت قيادات رفيعة في الجيش إنذارات صارمة لمبارك بالتخلي عن أي آمال في تمرير الحكم لنجله جمال، في الوقت الذي بحثت فيه عن خيارات أخرى للإطاحة بمبارك".
وأوضح فيشر في رسالته أن الدولة كانت تدار لصالح القيادة العسكرية، فكل شيء بدءًا من البنوك مرورًا بعمليات الاستيراد والتصدير الزراعية، تم دمجه في سلسلة من حكم الأقلية العسكرية، وبدلاً من العمل على رفع مستوى مصر اقتصاديًّا قسمت القلة العسكرية الغنائم المحلية.
وتابع: "واجه (العسكر) تحديًا داخليًّا يتمثل في توريث الحكم لـ(جمال)، وكان الأمر يقتضي عدم سيطرة الجيش على الاقتصاد، لذلك عمل الرئيس السابق على خصخصة ممتلكات الدولة، لكن الجيش رأى أن (جمال) مبتدئ".
وأضاف فيشر: إن بداية 2011 كانت بمثابة فترة درامية في التاريخ المصري الحديث، حيث صور حديث وسائل الإعلام الانتفاضات الشعبية على أنها القوة الدافعة التي أسقطت نظام مبارك، وفتحت الباب أمام الديمقراطية، لكن الفحص الدقيق يبين أن قواعد الماضي لا تزال موجودة.