كشفت التحقيقات في قضية التمويل الأجنبي غير المشروع لمنظمات المجتمع المدني العاملة بغير ترخيص عن تهريب 12 ألف مستند تمس الأمن القومي المصري.
فقد كشفت تحقيقات المستشاران سامح أبوزيد وأشرف العشماوى، المنتدبان من وزارة العدل للتحقيق فى قضية التمويل الأجنبى، المتهم فيها عدد من النشطاء الأمريكيين، أن سام لحود نجل وزير النقل الأمريكي هرب ما يقرب من 12 ألف مستند خاصة بالمعهد الجمهورى بمصر التابع للحزب الجمهورى الأمريكى.
وأوضحت التحقيقات أن هذه المستندات تضم معلومات تمس الأمن المصرى، وبيانات بأرصدة وأنشطة المعهد والعاملين به من المدربين والمساعدين ورؤساء الفروع والمديرين الإداريين وحساباتهم، وأنه تم تهريبها لإخفاء أوجه النشاط الذى يمارسه المعهد الجمهورى وإخفاء الأرصدة وسرية الحسابات.
واعترف أحد الموظفين الأمريكيين بالمعهد الجمهورى أثناء التحقيقات، أنه تم تهريب تلك المستندات فى 12 كرتونة بلغ وزنها 170 كيلوجرامًا، عن طريق إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى البريد الدولى السريع، وتحت اسم ابن وزير النقل الأمريكي، وفقا لصحيفة "المصريون".
وكانت قوات الأمن المصرية قد اقتحمت أكثر من 17 مقرًّا لمنظمات حقوقية غير حكومية بدعوى أنها تتلقى تمويلاً من الخارج لإثارة الاضطرابات السياسية عقب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي، كما وضعت السلطات المصرية نجل وزير النقل الأمريكي على قوائم الممنوعين من السفر في مصر؛ بسبب تورطه في تمويل منظمات مشبوهة.
وكان قاضيي التحقيق قد أحالا 40 مصريا وأجنبيا إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة التمويل الأجنبي لمنظمات تزعم أنها تسعى لنشر الديمقراطية وتمول الولايات المتحدة عددا منها، ويواجهون تهم تأسيس وإدارة خمس منظمات أجنبية، منها أربع منظمات أمريكية وواحدة ألمانية، والحصول على أموال جسيمة من الخارج بالمخالفة للقانون، وإجراء بحوث استعلام، بغير ترخيص، وإعداد تقارير لهذا النشاط وإرسالها لرئيس المنظمة بالولايات المتحدة الأمريكية.
تاريخ الاضافة: 21/02/2012
