موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: ملف الأحداث اليوم
اسم الخبر : سوريا: ملف الأحداث اليوم


انتفاضة دمشق وحلب تُربك حسابات الأسد

أكد شلال كدو - القيادي في لجنة إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا - أن "الثورة السورية اتسعت لتشمل العاصمتين الاقتصادية والسياسية أي حلب ودمشق".

وقال كدو: "بعد انتقال المظاهرات والاحتجاجات بقوة إلى العاصمتين السياسية والاقتصادية، بدأ العد التنازلي لتتخذ الثورة السورية بُعدًا آخر على الصعيد الداخلي السوري، لا سيما وأن حي المزة الراقي الواقع في قلب العاصمة دمشق، والذي يحتضن معظم السفارات والبعثات الأجنبية، وكذلك الفروع الأمنية سيئة الصيت، إضافة إلى قربه الشديد من القصر الجمهوري، قد شهد احتجاجات ومظاهرات عارمة، شارك فيها عشرات الألوف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام في الأيام القلية الماضية".

وأضاف أن "مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية، الذي كان يعول النظام على هدوئها وسكونها، بدأت تشتعل وتشارك في الثورة بكثافة، ليس عبر ريفها أو أطرافها فحسب، وإنما تشهد معظم أنحائها حركة احتجاجية نشطة وقوية، رغم تشديد القبضة الأمنية عليها، وزج النظام أعدادًا كبيرة وهائلة من قواته والشبيحة إليها منذ بداية الثورة لقمع المتظاهرين، مما يعني بأن العد العكسي بدأ لتشمل الثورة معظم الأراضي السورية، بما فيها المدن الكبيرة التي ستكون لها القول الفصل في سرعة تداعي وانهيار النظام الاستبدادي المخابراتي الذي يحكم البلد منذ أربعة عقود من الزمن".

واعتبر كدو "أن العامل الخارجي، بات بدوره يشكل ضغطًا كبيرًا على النظام المترنح، خاصة وأن قرارالجمعية العمومية الأخير أثبت بأن المجتمع الدولي بغالبيته العظمى يقف صفًّا واحدًا لدعم الشعب السوري، وأن الفيتو الروسي - الصيني لا يستطيع توفير طوق النجاة لنظام البعث الشيوفيني التائه، ولا يمكن أن يصمد موقف هاتين الدولتين أمام هذا الحشد الدولي الكبير، الذي يدين سلوك النظام السوري الاستبدادي، وقمعه وتنكيله بالمتظاهرين العزل في طول البلاد وعرضها منذ اليوم الأول من الثورة، التي شارفت على انتهاء عامها الأول".

ورأى "أن الأنظار ترنو نحو مؤتمر أصدقاء سوريا، المزمع عقده في تونس في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، والذي من شأنه أن يحشد الدعم والتأييد للثورة السورية، ويشكل في الوقت ذاته عامل ضغط إضافي وكبير على المعارضة السورية لتوحيد صفوفها، ولاسيما عقد تفاهم أو إعلان ائتلاف أو تحالف بين المجلسين الوطنيين الكردي في سوريا والوطني السوري، إضافة إلى الأطر المعارضة الأخرى، على قاعدة وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، والاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي.

وقال ناشطون معارضون: إن دوريات من الشرطة وميليشيا "الشبيحة" انتشرت في حي المزة في العاصمة السورية دمشق أمس الأحد لمنع تكرار الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد التي تهدد قبضته على دمشق.

وقد أكدت سيدة سورية رفضت الإفصاح عن اسمها الحقيقي أنها "تعيش في دمشق وتعيش حالة من القلق اليومي على أبنائها الذين يذهبون إلى المدارس في ضواحي دمشق التي تعيش حالة من عدم الاستقرار الأمني، إضافة إلى أن ابنًا من أبنائها يدرس في مدرسته أبناء مسؤولين سوريين".

وأشارت إلى "انتشار حالات السرقة وخطف حقائب الأيدي، والتحرش دون أي رد فعل من السلطات".

واعتبر سوريون أن "كل من يريد أن يعمر بيتًا مخالفًا أو ينجز صفقة غير شرعية فهذا هو "الوقت المناسب" حيث تغيب الدولة على الإطلاق في سوريا، وانصب دورها على محاولة قمع التظاهرات وملاحقة الثوار".

ولفتوا إلى "أن هذه الحالة العامة من الانفلات الأمني لم تشهدها البلاد على هذه القدر من التصاعد والانتشار حتى في فترة الثمانينيات".

وتحدث موقع "كلنا شركاء" السوري "عن شكاوى عديدة من مواطنين ذهبوا لتقديم بلاغات سرقة ونصب إلى أقسام الشرطة التابعة لهم وقد فوجئوا بإهمال الشرطة لشكاواهم".

وأكد الموقع "أن رؤساء أقسام الشرطة يرفضون تقديم الشكوى، بحجة أن الوضع لا يسمح وأن لديهم تعليمات واضحة من وزارة الداخلية بألا يثيروا المشاكل مع أحد من المواطنين".

شبيحة الأسد ينشرون الرعب في دمشق ردًّا على العصيان المدني

نشر الشبيحة التابعون لنظام بشار الأسد الرعب في دمشق؛ ردًّا على العصيان المدني الذي شهد تجاوبًا كبيرًا.

وفرضت قوات الأمن و"الشبيحة" أمس إجراءات أمنية مشددة في دمشق غداة تظاهرة حاشدة أسفر قمعها عن سقوط قتيل على الأقل, وسط حالة من الرعب الحقيقي في أوساط النظام مع وصول الثورة قلب العاصمة, وفقًا لموقع "سوريون".

وقال المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريفها محمد الشامي: "هناك انتشار أمني في دمشق وهذا ليس جديدًا, ولكن الانتشار في المزة هو الكثيف, وهناك حواجز أقيمت (أمس) في محيط المزة لفصل المناطق بعضها عن بعض".

وأضاف الشامي أن "الكثير من المحلات مغلق في برزة والقابون وجوبر وكفرسوسة" التزامًا بالإضراب العام والعصيان المدني الذي دعت إليه المعارضة "رغم الخوف من انتقام الأجهزة الأمنية".

كما خرجت تظاهرات طالبية في مناطق الحجر الأسود والميدان وجوبر وبرزة بعد انتهاء الدوام الدراسي, فيما أظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت تظاهرة في حي القدم بدمشق, ردد المشاركون فيها هتافات ضد النظام ومؤيدة لحمص وحي المزة.

وقال الناشط معاذ الشامي في إشارة إلى الشارع الرئيس: إن "السير في المزة ينطوي على خطر الاعتقال، المنطقة هادئة وحتى متاجر الطعام المشهورة في الشيخ سعد خالية".

ولفت ناشطون في ريف دمشق إلى تحرك قوة عسكرية أمنية على الطريق الدولية من دمشق إلى حمص, كما تحدثوا عن استقدام قوة مدرعة إلى محيط مدينة رنكوس في ريف دمشق.

وفي تدمر في محافظة حمص، أفاد سكان تمكنوا من مغادرة المدينة فرانس برس أن مدينتهم تتعرض لحصار الجيش منذ أسبوعين.

وقال عدد من سكان هذه المدينة التي كانت حتى وقت قصير في منأى عن الاحتجاجات: إن "الطلقات الرشاشة تنهال كالمطر على أي شيء يتحرك في منطقة الإثارات؛ لأنهم يعتقدون وجود عناصر منشقين هناك"، متحدثين عن اعتقالات عشوائية و"فقدان" مواطنين لم يعرف ما إذا كان قتلوا أو اعتقلوا.

في هذه الأثناء، سجل سقوط ستة قتلى في مناطق سورية مختلفة صباح الأحد.

ويواجه النظام السوري منذ 11 شهرًا انتفاضة شعبية غير مسبوقة أسفر قمعها عن ستة آلاف قتيل على الأقل.

بعد حمص..الثوار يعلنون الزبداني ومضايا مناطق منكوبة

بعد أن كانوا أعلنوا أن حمص منطقة منكوبة أكد الثوار في سوريا دخول مناطق جديدة حيز النكبة.
فقد أعلن مجلس قيادة الثورة بريف دمشق السورية مناطق الزبدانى ومضايا ورنكوس مناطق منكوبة.
ذكرت ذلك قناة (الجزيرة) الفضائية، اليوم، الاثنين، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكان شلال كدو - القيادي في لجنة إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا - قد اكد أن "الثورة السورية اتسعت لتشمل العاصمتين الاقتصادية والسياسية أي حلب ودمشق".

وقال كدو: "بعد انتقال المظاهرات والاحتجاجات بقوة إلى العاصمتين السياسية والاقتصادية، بدأ العد التنازلي لتتخذ الثورة السورية بُعدًا آخر على الصعيد الداخلي السوري، لا سيما وأن حي المزة الراقي الواقع في قلب العاصمة دمشق، والذي يحتضن معظم السفارات والبعثات الأجنبية، وكذلك الفروع الأمنية سيئة الصيت، إضافة إلى قربه الشديد من القصر الجمهوري، قد شهد احتجاجات ومظاهرات عارمة، شارك فيها عشرات الألوف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام في الأيام القلية الماضية".

وأضاف أن "مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية، الذي كان يعول النظام على هدوئها وسكونها، بدأت تشتعل وتشارك في الثورة بكثافة، ليس عبر ريفها أو أطرافها فحسب، وإنما تشهد معظم أنحائها حركة احتجاجية نشطة وقوية، رغم تشديد القبضة الأمنية عليها، وزج النظام أعدادًا كبيرة وهائلة من قواته والشبيحة إليها منذ بداية الثورة لقمع المتظاهرين، مما يعني بأن العد العكسي بدأ لتشمل الثورة معظم الأراضي السورية، بما فيها المدن الكبيرة التي ستكون لها القول الفصل في سرعة تداعي وانهيار النظام الاستبدادي المخابراتي الذي يحكم البلد منذ أربعة عقود من الزمن".

 

تاريخ الاضافة: 20/02/2012
طباعة