موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: 9 شهداء فى جمعة "المقاومة الشعبية"
اسم الخبر : سوريا: 9 شهداء فى جمعة "المقاومة الشعبية"


تتعرض مدينة حمص المنتفضة اليوم الجمعة لأعنف قصف منذ 14 يوما من قبل القوات السورية النظامية، مما أدى إلى استشهاد 5 فى حى بابا عمرو فى المدينة، فيما خرجت تظاهرات اليوم فى جمعة "المقاومة الشعبية" غداة تبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى الوقف الفورى لحملة القمع التى يشنها نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان "القوات السورية تقوم بقصف هو الأعنف منذ 14 يوما.. إنه أمر لا يصدق، إنه عنف كبير لم نر مثله، يطلق ما معدله أربع قذائف فى الدقيقة، كما تم استهداف الخالدية والبياضة، بالإضافة إلى حيى بابا عمرو، والإنشاءات" مشيراً إلى أن "القصف لم يكن بهذه الشدة خلال الأيام السابقة".

ويظهر شريط مصور بثه ناشطون على الإنترنت قصفا لمناطق سكنية وفى شريط آخر تسمع أصوات قصف مكثف للمدينة التى يطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة" السورية

أهالي بلدة قريبة من"حمص" يحفرون قبورهم استعدادًا للموت

رصدت تقارير صحافية عالمية اليوم الجمعة الأحوال النفسية والمعيشية لأهالي بلدة بالقرب من مدينة حمص السورية، مشيرة إلى أن مقبرة البلدة صارت محط اهتمام أهاليها التي يحفر بعضهم قبورهم سلفاً، استعدادا للموت برصاص قناصة الأسد .
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن شاهد عيان قوله: "إذا مت شهيداً سيكون لدي كرامة على الأقل، أما العيش هكذا فليس فيه كرامة". قال تلك الكلمات و هو يحفر قبره بيديه .
وتابع و هو يحفر القبر حاملاً آلة تصوير فيديو، كان يستخدمها ليصور نفسه : " هذا يمنحني الكرامة، هذا كل ما أريد فعله في الحياة من الآن فصاعدا، أن أغدو غنيا أو أن أتزوج لا يهم".
وروى أحد شباب البلدة قصة تعذيبه فى سجون الأسد فقال" أخذوني إلى السجن، وكانوا يبصقون عليّ ويتهمونني بأنني إرهابي"، وأضاف، بعد أن لعن الأسد وسجانيه، قائلا إنهم جميعا علويون: "ربطوني إلى الجدار، وصعقوني كهربائيا هنا (مشيرا إلى أعضائه الحساسة)، والآن أنا انتهيت، إنهم يدفعون البلاد نحو حرب دينية، وسيحصلون عليها بالفعل".
وقال "جلال" وهو جندي منشق عن قوات الأسد: "قبل شهرين الانفجارات التي شاهدتموها في دمشق في كانون الأول (ديسمبر) (انفجار مزدوج واضح) طلبوا منا أن نتجنب تلك المنطقة. وهذا نفس ما حصل في تفجير حي الميدان (وهو انفجار وقع بعد شهر وسط دمشق)."
وأضاف :"لم نكن نستطيع أن نغادر ثكناتنا، لأن الكاميرات كانت تراقبنا طيلة الوقت. وأعرف 20 من زملائي مستعدين للانشقاق الآن لو استطاعوا ذلك".
ونقلت الصحيفة مشاعر أهالي البلد تجاه الطائفة العلوية فقالت " كثيرون بصراحة الآن ينظرون إلى العلويين من منظور مختلف – فهم القامعون، بل أسوأ، قامعون يستغلون عداء تاريخيا ومحاولة معاصرة للسيطرة على المنطقة نيابة عن إيران."
وبحسب وكالة فرانس برس فقد أفاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص هادي العبد الله بأن  ميليشيات بشار تقوم بقصف هو الأعنف منذ 14 يومًا.




 

تاريخ الاضافة: 17/02/2012
طباعة