صرح مصدر سورى مسئول بأن بلاده "ترفض ما صدر عن الاجتماع الوزارى لمجلس جامعة الدول العربية الصادر أمس حول الوضع فى سوريا باعتباره تدخلا سافرا فى الشئون الداخلية ومساسا بالسيادة الوطنية، إضافة إلى الأسباب التى سبق أن رفضت بموجبها قرارات سابقة صدرت فى غيابها عن هذا المجلس فى مخالفة واضحة لميثاق الجامعة العربية".
وقال المصدر، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية اليوم، "لقد تضمن القرار المشار إليه افتراءات ومغالطات لا تمت إلى حقيقة ما يجرى على أرض الواقع فى سوريا كما كشف هذا القرار مجددا مخطط التآمر الذى تنفذه بعض الدول العربية من خلال إجهاض دور الجامعة العربية فى حل الأزمة بهدف تدويل الوضع واستجرار التدخل الخارجى فى الشأن السورى".
وذكر المصدر أن "هذا القرار وغيره لن يثنى الحكومة السورية عن متابعة مسئولياتها فى حماية مواطنيها وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبها الذى برهن خلال هذه الأزمة عن تمسكه بالوحدة الوطنية والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسد، ومتابعة تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل بأركانه الأساسية "الحوار الوطنى والدستور الجديد والتعددية السياسية" لبناء سوريا المتجددة".
من جهة أخرى وصف برهان غليون رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض قرارات الجامعة العربية بأنها الخطوة الأولى لإسقاط النظام السورى.
وقال غليون ـ فى تصريح خاص لقناة (الجزيرة) الفضائية اليوم الاثنين ـ "إن ما صدر عن الجامعة العربية يعبر عن الخطوات الأولى لوضع المنصة التى سيشنق عليها النظام"، مضيفا أن العالم أجمع أصبح يعترف بأن نظام بشار الأسد لا ضمير له ولا يهتم إلا بالبقاء فى السلطة مهما كان الثمن.
يذكر أن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية قد قرر أمس إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب فى سوريا، ودعوة مجلس الأمن الدولى إلى إصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة والتحقق من نفاذ وقف إطلاق النار فى سوريا.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وقد أسفرت الاشتباكات بين القوات النظامية والقوات المعارضة لها سقوط آلاف القتلى والجرحى طوال هذه الفترة.
