موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هل أمدت تاتشر صدام حسين بمعدات عسكرية سرًا ؟
اسم الخبر : هل أمدت تاتشر صدام حسين بمعدات عسكرية سرًا ؟


تحدثت وثائق سرية بريطانية سمحت دائرة المحفوظات الوطنية بنشرها عن أن حكومة مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة زودت بشكل سرى الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بمعدات عسكرية فى وقت مبكر من عام 1981.
وعرض تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC مساء أمس الجمعة مقتطفات من تلك الوثائق والتي تشير إلى أن حكومة تاتشر الملقبة بـ"المرأة الحديدية" علمت ببيع مقاتلات من طراز "هوك"، وإقامة قواعد عسكرية بحرية وجوية لنظام صدام حسين بالرغم أن المملكة المتحدة كانت محايدة رسميًا فى الحرب العراقية ـ الإيرانية التى اندلعت أواخر عام 1980.
وقال تليفزيون BBC : "بريطانيا وقّعت على قرار مجلس الأمن الذى دعا أعضاءه إلى الامتناع عن أى عمل يؤدى إلى مزيد من التصعيد واتساع نطاق الصراع بين البلدين".
وجاء في الوثائق أن لائحة الأسلحة التى عرضت حكومة تاتشر بيعها لنظام صدام حسين شملت 78 نوعًا من المعدات العسكرية بما فى ذلك سيارات (لاند روفر) ومركبات الإنقاذ والرادارات وقطع غيار للدبابات، لكنها لم تكمل بيعها كلها.
وتضمنت رسالة سرية كتبها وزير الدولة لشئون الخارجية - فى ذلك الوقت - توماس ترنشاد عام 1981، أن عقودا دفاعية قيمتها أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني، تم إبرامها مع العراق شملت صفقة بقيمة 34 مليون جنيه، لتزويد العراق بعربات مدرعة لأغراض الإنقاذ والإخلاء من ساحات القتال عن طريق الأردن.
وقالت رسالة ترنشاد: "عقد لقاء مع صدام حسين يمثل خطوة هامة إلى الأمام على طريق إقامة علاقات عمل مع العراق تحقق منافع تجارية كبرى على الصعيدين التجارى والسياسى".
جدير بالذكر أن تاتشر مارست خلال رئاستها حكومة المحافظين من 1979 إلى 1990، دورًا بارزًا فى تأمين عقود تسلح لشركات الأسلحة البريطانية، وأبرزها صفقة "اليمامة" مع السعودية فى 1985 و1988، والتى كانت واحدة من أكبر صفقات الأسلحة فى التاريخ والتى بلغت قيمتها ما يقرب من 40 مليار جنيه إسترلينى

تاريخ الاضافة: 31/12/2011
طباعة