نظم المصريون المقيمون بباريس وقفة مساء يوم الجمعة احتجاجا على اعتداء عناصر من الشرطة الفرنسية على المواطن المصرى حسن الشاذلى، مما أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة أدت إلى استئصال البنكرياس.
ورفع المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية، أمام المستشفى الذى يرقد به المصاب بالعاصمة باريس، العلم المصرى ولافتات باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية "كلنا حسن الشاذلى"، "كلنا متساوون فى الحقوق" ، "نطالب بحقوق حسن"، "لا لإهانة الكرامة الإنسانية".
واستنكر المتظاهرون ما قامت به الشرطة الفرنسية، مطالبين بمحاكمة كل من خرج عن القانون من أفراد الشرطة وأيضا بالتعويضات المادية والمعنوية التى يستحقها وباعتذار رسمى من الجانب الفرنسى للشاب عن تلك الجريمة.
وتعرض المواطن المصرى حسن الشاذلى 23 عاما لاعتداء وحشى من قبل عناصر الشرطة الفرنسية أثناء توقيفه فى إحدى ضواحى العاصمة باريس ونقل إثر ذلك إلى المستشفى، حيث أجريت له عملية جراحية.

ويقول الشاذلى الذى لا يزال يرقد بقسم العناية المركزة بالمستشفى فى حالة توصف بأنها خطيرة - إنه وجد نفسه بعد ذلك داخل أحد المستشفيات الباريسية، حيث أجريت له عملية جراحية كبرى فى البنكرياس، الذى أصيب بالتهتك إلى جانب إصابته بجروح طفيفة فى الوجه وفى أنحاء الجسم ، حسبما أوردت الصحف المصرية .
من ناحية أخرى، أثار السفير ناصر كامل سفير مصر بفرنسا - فور علمه بالحادث - الأمر مع السلطات الفرنسية، حيث قام بالاتصال بمكتب وزير الخارجية الفرنسية وتقدم بمذكرة رسمية بالوقائع للمطالبة بفتح تحقيق رسمى فى هذه الواقعة والكشف عن الملابسات.
وقد أبدى الجانب الفرنسى اهتماما كبيرا بالموضوع ووعد بالتحقيق لاستبيان ملابسات الواقعة ومعرفة ما إذا حدثت تجاوزات وبإتخاذ الإجراءات اللازمة فى إطار من احترام سيادة القانون.
وكانت السفارة المصرية قد أرسلت مندوبا عنها للمستشفى للاطمئنان على صحة المواطن المصاب ومعرفة أقواله والتعرف على ظروف الحادث الذى تعرض له.. كما تقوم السفارة بمتابعة الأمر.
من ناحية أخرى يقوم عدد من أبناء الجالية المصرية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفويض محام أو أكثر لرفع دعوى قضائية ضد رجال الشرطة الفرنسية الذين اعتدوا بشكل وحشى على الشاذلى