أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، اليوم الجمعة، أن الاتفاق الجديد لتعزيز الانضباط المالى فى منطقة اليورو سيتم إقراره بين دول منطقة اليورو الـ17، ودول أخرى تريد الانضمام إليه، نتيجة رفض بريطانيا التى طرحت شروطًا "غير مقبولة".

وقال "ساركوزى" للصحفيين، فى ختام ليلة من مفاوضات اليوم الأول من قمة بروكسل الأوروبية، "كنا نفضل التوصل إلى اتفاق بين الدول الـ27 (أعضاء الاتحاد الأوروبى) لكن هذا لم يكن ممكنًا نظرًا إلى موقف أصدقائنا البريطانيين".

وأوضح "ساركوزى" أن "رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون طلب، من أجل القبول بإصلاح المعاهدات بين الدول الـ27 ، إدراج بروتوكول فى الاتفاق يسمح بإعفاء بريطانيا من عدد من التنظيمات المتعلقة بالخدمات المالية، وهو ما اعتبرناه غير مقبول".
وتابع "لم يكن بوسعنا القبول بذلك لأننا نعتبر على العكس أن قسمًا من المصاعب التى يواجهها العالم هو نتيجة رفع التنظيمات عن القطاع المالي".

وتصر ألمانيا على إدراج تعزيز الانضباط المالى فى منطقة اليورو ضمن معاهدة لتكون له قيمة إلزامية، مما يشكل، بنظرها، الوسيلة الوحيدة لحمل الدول على الالتزام بالقواعد المفروضة فى المستقبل، وتجنب أى تجاوزات جديدة.