أعلن المتمردون الحوثيون فى اليمن أمس، الأحد، انتهاء الصراع المسلح بينهم وبين السلفيين الذين كانوا يحاصرونهم فى منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد، على أن تقوم قوات حكومية أو قبلية محايدة باستلام مواقع مسلحة للسلفيين فى المنطقة.

وقال محمد عبد السلام الناطق باسم مكتب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثى: "نعلن حل المشكلة فى دماج بموجب مبادرة الوساطة التى يقودها محافظ صعدة فارس مناع".

وأكد عبد السلام وفقا لصحيفة "الحدث" أنه "لم يعد هناك اشتباكات، وستفتح الطرقات" المؤدية إلى بلدة دماج التى فيها آلاف السلفيين المنتسبين إلى "معهد دار الحديث".

وكانت جماعة الحوثيين قد فرضوا حصارا منذ أسابيع على المنطقة دماج، حيث معقل جماعة السلفيين المتشددين. وقد أسفرت أعمال العنف فى المنطقة عن مقتل 26 شخصا من السلفيين بحسب مصادر من التيار السلفى بينهم أمريكيان وفرنسى وروسى وعدد من الإندونيسيين والماليزيين. كما أكد الحوثيون سقوط ضحايا فى صفوفهم.

من جهة أخرى قال شهود عيان إن قطعات من القوات الحكومية اليمنية شرعت فى الانسحاب من مدينة تعز الجنوبية اليوم الاثنين، بعد أربعة أيام من القصف المدفعى الذى أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

وجاء هذا الانسحاب بعد الإعلان عن تشكيل لجنة عسكرية من ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه الرئيس اليمنى المتنحى على عبد الله صالح، وممثلين عن تحالف المعارضة، أو اللقاء المشترك، بموجب الاتفاق السياسى الموقع بين الطرفين فى الرياض بالسعودية.

وتنص الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية على أن تتولى هذه اللجنة مهام سحب القوات الموالية للنظام والقوات المعارضة من كافة شوارع المدن وإعادتها الى المعسكرات وإنهاء كافة مظاهر التسلح فى الشوارع.