موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || فرنسا تحذر نظام الأسد من تداعيات رفض المساعدات الإنسانية
اسم الخبر : فرنسا تحذر نظام الأسد من تداعيات رفض المساعدات الإنسانية


تعتزم فرنسا عبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبالتعاون مع الجامعة العربية توجيه "تحذير" إلى النظام السوي لحثه على الموافقة على استقبال مساعدات إنسانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في كلمة ألقاها في الجمعية الوطنية: "إن الفكرة هي توجيه تحذير إلى النظام السوري لحثه على تنفيذ واجباته الدولية في مجال وصول المساعدات الإنسانية. إن هذه المعركة ستكون صعبة بسبب تعنت هذا النظام، إلا أننا سنخوضها بكثير من العزم".

وتجنب جوبيه التطرق إلى مسألة إقامة "ممرات إنسانية" في سوريا، وهي الفكرة التي دافع عنها الأسبوع الماضي ما أثار تساؤلات حول نجاعتها وإمكانية تطبيقها. وقال "إن المجلس الوطني السوري طلب المساعدة من فرنسا، كما طلب مني التشديد على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
وتابع: "كل يوم يمر يقربنا من أزمة إنسانية ضخمة" متطرقا إلى "القمع الوحشي" الذي يحصل في سوريا حاصدا "أكثر من 3500 قتيل وعشرات آلاف الجرحى والسجناء والمفقودين" منذ بدء الانتفاضة في مارس الماضي.
والحصيلة التي جاءت على لسان جوبيه هي الرقم الرسمي المعلن من قبل الأمم المتحدة. لكن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية نشر حصيلة جديدة توضح أن عدد القتلى منذ بدء حركة الاحتجاج ارتفع إلى 4751 شخصاً، بينهم 303 أطفال، ونحو 205 سيدات. هذا بالإضافة إلى 40 ألف مفقود.
وتؤكد تقارير حقوقية أن معظم أحياء مدينة حمص السورية التي تصفها صحف غربية بأنها محور المعركة مع نظام الأسد تعاني من وضع معيشي خانق؛ بسبب "سياسة العقاب الجماعي" التي ينتهجها النظام السوري بحق المدينة الثائرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن: إنه تم قطع إمدادات الغاز عن المدينة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، كما يعاني سكان المدينة من نقص كبير في المازوت "الديزل"، التي تعتبر المصدر الرئيس في التدفئة وتشغيل الأفران، وارتفع سعره أكثر من 50%، حسب المرصد.
ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع متواصل في التيار الكهربائي، ففي حين تعاني بعض الأحياء من انقطاع يومي للتيار الكهربائي يزيد عن سبع ساعات، تشتكي أحياء أخرى من عدم توصيلها بالكهرباء لأكثر من أسبوع متواصل، وسط إهمال عمال الطوارئ الذين يرفضون التعاون.
ونقل المرصد السوري عن مواطنين في حمص، اتهامهم بعض موظفي البلديات بالسخرية من المواطنين الذين طالبوا بإصلاح الأعطال الكهربائية، بعبارات من قبيل "فلتبلغوا المعارضة أن يقدموا لكم الكهرباء".


تاريخ الاضافة: 30/11/2011
طباعة