أكد الأزهر العكرمي الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أن وزارة الداخلية التونسية وضعت خطة أمنية بمشاركة آلاف الجنود لتأمين الانتخابات.

وقال العكرمي في مقابلة مع "العربية.نت": "إن دور وزارة الداخلية في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي تتم يوم الأحد سيقتصر على القيام بنشاط عام يهدف إلى حماية الناس والممتلكات، وفق ما يضمنه القانون لتأمين العملية الانتخابية من مظاهر الاعتداءات والعنف، وتسهيل السير العادي لهذا الحدث الديمقراطي الهام الذي تعيشه تونس بعد ثورة 14 يناير".

وأكد أن الوزارة أقرت خطة استثنائية تهدف إلى رفع الكفاءة وحسن الانتشار وتكثيف الحركة مع الحرص على المحافظة على علاقة في مستوى راقٍ مع المواطنين؛ وذلك من أجل إنجاح العملية الانتخابية في جميع مستوياتها ومراحلها، مشددًا على أنه تم الاستعداد لكل الفرضيات والسيناريوهات الممكنة، وأن الانتخابات ستدور ضمن ظروف مؤمنة جدًّا وبشكل تام، وفي هذا الإطار تدربت قوات على "عمليات بيضاء لمواجهة كل طارئ ممكن أن يحصل".

وأوضح أنه تم تسخير 22 ألف عسكري وحوالي 20 ألفًا من رجال الأمن الداخلي لتأمين حسن سير انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وبالإضافة إلى 22 ألف عسكري من مختلف الرتب التابعين للجيوش الثلاث، تم تخصيص 2500 وسيلة نقل بري و14 وسيلة نقل جوي وقارب بحري لنقل صناديق الاقتراع وكل متطلبات العملية الانتخابية من المخازن المركزية إلى المخازن الجهوية ومنها إلى مقرات المعتمديات.

كما تقرر تأمين كل مركز من مراكز الاقتراع البالغ عددها أكثر من 4500 مركز بعنصر عسكري مسلح تحت إمرة ضابط، فضلاً عن تسيير دوريات عسكرية ومشتركة مع الأمن الوطني والاحتفاظ بعنصر تدخل فوري للتدخل عند الضرورة.

ومن المقرر أن تجرى انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس يوم الأحد 23 أكتوبر، تحت إشراف هيئة مستقلة، حيث يتم اختيار الهيئة التي ستقوم بوضع الدستور.

وقد حذر الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة الإسلامية" - التي تعتبر الأوفر حظًّا للفوز بالانتخابات في تونس – في وقت سابق اليوم من مخاطر التلاعب بنتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، مهددًا بخروج أنصاره إلى الشارع إذا ما تعرضت الانتخابات المقررة الأحد القادم للتزوير.