موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تظاهرة ضخمة في الكويت للمطالبة باقالة رئيس الوزراء
اسم الخبر : تظاهرة ضخمة في الكويت للمطالبة باقالة رئيس الوزراء


 تظاهر أكثر من عشرة آلاف شخص بينهم نواب وناشطون الأربعاء في الكويت، في أحدث مظاهرة تشهدها البلاد ضمن سلسلة التظاهرات خلال الشهور الأخيرة لمطالبة الأمير بإقالة رئيس الوزراء، بعد ان اتهموه بالمسئولية عن فساد عام في البلاد وتدهور الخدمات.
وجاءت التظاهرة غداة استقالة وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح على خلفية فضيحة "الإيداعات المليونية" التي تشمل عددًا من النواب، وهو ثاني عضو بارز بالأسرة الحاكمة يغادر الحكومة منذ يونيو بعد نائب رئيس الوزراء الشيخ أحمد الفهد الذي استقال على خلفية نزاع مفترض مع رئيس الوزراء.
ووصفت وكالة الصحافة الفرنسية، التظاهرة بأنها تعد الأضخم حتى الآن ضد الحكومة، وقد صفق المتظاهرون خلالها وأشادوا بصوت واحد بالخطباء الذي انتفضوا الواحد تلو الآخر ضد سلوك رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح.
وقال النائب الإسلامي فيصل المسلم متوجها إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح: "سموكم، الفساد في ظل حكومات الشيخ ناصر وصل إلى مستويات جديدة (...) سموكم، البلاد في خطر (...) رئيس الوزراء لا يستحق أن يبقى" في منصبه. وأضاف: "سموكم، الشعب يريد رحيل الشيخ ناصر والبرلمان أيضا".
ويأتي هذا في إطار تحركات المعارضة لتي أطلقت حركة احتجاج بعد فضيحة فساد لا سابق لها ضالع فيها حوالى 15 نائبا (من أصل 50) وعلى الأرجح مسئولون في الحكومة، والمعروفة إعلاميا بفضيحة "الإيداعات المليونية". وفي الشهر الماضي، فتح النائب العام تحقيقا حول حسابات النواب المشتبه بأنهم حصلوا على 350 مليون دولار "كرشى"، وفق ما أعلن نواب من المعارضة.
وأرغمت الفضيحة وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح على الاستقالة بعد أن اتهم النائب المعارض مسلم البراك الحكومة بالقيام بعمليات تحويل غير مشروع للخارج عبر السفارات الكويتية. وقال البراك خلال التظاهرة إن "الشيخ ناصر غير كفؤ ولا يمكن أن نثق به لترؤس الحكومة".
واوضح أن مكتب رئيس الوزراء أجرى "485 تحويلا لأموال مشبوهة" تقدر بعشرات ملايين الدولارات وخصوصا الى جنيف ولندن ونيويورك منذ ابريل 2006. وعرض وثائق عن عمليات التحويل.
من ناحيته، قال الناشط حمد المطر إن اجتماعات المعارضة ستتواصل حتى سقوط الحكومة. واتهم الخطباء الحكومة بدفع رشى للبرلمانيين، وطالب بعضهم بحل البرلمان وإجراء انتخابات مسبقة.
يذكر أن المعارضة لم تتوقف عن ممارسة الضغط لرحيل الشيخ ناصر الذي عين رئيسا للوزراء في فبراير 2006. وقد نجا مرات عدة من نزع الثقة منه في مجلس الأمة. وأعيد تكليفه بتشكيل أكثر من حكومة.

تاريخ الاضافة: 20/10/2011
طباعة