توقعت مصادر سياسية في صنعاء أن يبادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يخضع للعلاج بالسعودية بالإعلان تنحيه عن السلطة، يوم الأحد المقبل، الذي يصادف الذكرى 33 لوصوله إلى الحكم، وبعد أن أفيد في وقت سابق باعتزامه العودة إلى صنعاء لحضور احتفال بالمناسبة.
يأتي ذلك في ظل أنباء عن ضغوط أمريكية على صالح تطالبه بعدم العودة لليمن من مشفاه في الرياض الذي يُعالج فيها منذ مطلع الشهر الماضي، إثر تعرضه لمحاولة الاغتيال استهدفته وكبار قيادات الدولة في الثالث من يونيو.
وربطت مصادر بين اعتزام صالح إعلانه التنحي واستقباله الأحد بها مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان، والذي نقل إليه بدوره رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتعلق بالإسراع في نقل السلطة وعدم العودة لليمن.
كما التقى برينان الاثنين في صنعاء نائب الرئيس عبده ربه منصور هادي، القائم بأعمال الرئيس اليمني، ونجل الرئيس العميد أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.
ونسبت صحيفة "القدس العربي" الثلاثاء إلى المصادر التي لم تكشف عن هويتها، إن زيارة برينان جاءت بعد ظهور صالح بأيام على شاشة التلفزيون بوضع صحي صعب، لإيصال الرسالة الأمريكية بشأن نقل السلطة في اليمن، التي لخصت قناعة الإدارة الأمريكية بعدم صلاحية الرئيس صالح لقيادة البلاد، بسبب عجزه الصحي وبسبب ضغط الشارع اليمني الذي فجّر ثورة شبابية منذ مطلع فبراير الماضي للمطالبة بتنحيه عن السلطة.
وقالت إن برينان وصل إلى اليمن لإيصال الرسالة الأمريكية وموقف صالح منها، وكذا مناقشة ترتيب إجراءات تسليم السلطة في اليمن، التي لم يتم الكشف حتى اللحظة عن طبيعتها وعن الإطار السياسي الذي ستؤول إليه أو سيتسلمها.
ورجحت المصادر أن تكون المبادرة الخليجية هي الآلية الوحيدة المطروحة حاليا لحل الأزمة السياسية في اليمن، التي جاءت بمباركة أمريكية وقبلت بها المعارضة اليمنية، فيما اشترط شباب الثورة التنحي الفوري لصالح عن السلطة وهو ما تحقق بمحاولة الاغتيال لصالح.
وتقضي المبادرة الخليجية بنقل سلطة الرئيس إلى نائبه، وتشكيل حكومة توافق وطني تترأسها المعارضة، وإجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوميا، يعقبها إجراء تعديلات دستورية وانتخابات برلمانية وغيرها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية عن نائب الرئيس عقب لقائه مساعد وزير الخارجية الأمريكية، إنه تمت معالجة الكثير من القضايا العالقة في اليمن وصولاً إلى التهدئة الإعلامية والأمنية واللقاء مع المعارضة بكل أطيافها بما في ذلك الشباب، مؤكدا أن "هناك شبه اتفاق على الحوار بأسلوب جاد وبخطة جديدة بما يؤدي إلى الوئام والسلام وتجنيب اليمن المآسي وويلات الحروب".
فيما نسبت إلى المسئول الأمريكي قوله "تقدر الإدارة الأمريكية الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها نائب الرئيس اليمني وطريقة معالجته للأمور لتلافي الوضع المتفجر وصولاً إلى التهدئة والحوار مع المعارضة".
وأضاف إن "الحوار والتوافق يمثلان الأسلوب الأمثل لصنع السلام في اليمن والتعامل مع المبادرة الخليجية بصورة إيجابية"، مشيرا إلى أنه تحدث مع الرئيس صالح بالرياض بشأن تصورات الحل السياسي للأزمة في اليمن ولمس تجاوبًا كبيرًا.
وعقب ذلك التقى برينان قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، وجرت مناقشة الجهود المبذولة لوضع حد للأزمة السياسية في اليمن والآليات المطروحة لنقل السلطة.
وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن الجانبين بحثا خلال هذا اللقاء علاقات التعاون المشترك بين البلدين والجيشين الصديقين، خصوصا في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والمعلومات العسكرية والجهود التي يبذلها اليمن في مكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة اليمني أن الشراكة بين صنعاء وواشنطن "ستظل قوية وراسخة وستمضي نحو الأفضل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين وخدمة الشراكة الوثيقة والمتطورة في مختلف الجوانب وأهمها الشراكة في مواجهة الإرهاب".
وبعد يوم واحد من محاولة الاغتيال التي استهدفته، نقل الرئيس اليمني (69 عاما) إلى السعودية لتلقي العلاج من إصابات خطيرة لحقت به خلال الهجوم الذي أصيب فيه أيضًا عدد من قادة الدولة أثناء أدائهم صلاة الجمعة بمسجد دار الرئاسة اليمنية في الثالث من يونيو.
وظهر الرئيس صالح في التلفزيون الخميس لأول مرة منذ توجهه إلى السعودية للعلاج في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرض لها. وأصيب صالح بعدة حروق في وجهه وبدا ضعيفا، لكنه أظهر تصميما على التشبث بالسلطة على الرغم من الضغوط الدولية و6 أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه.
وبعد ذلك بأيام نسبت مصادر إعلامية إلى مصدر بحزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم باليمن قوله، إن الرئيس صالح يعتزم العودة إلى اليمن في 17 يوليو الجاري، للاحتفال بمرور 33 عاما على توليه السلطة.
ونقلت فضائية "العربية" عن المصدر الذي وصفته بأنه مسئول بارز بالحزب الحاكم في اليمن، قوله إن "صالح يعتزم العودة إلى اليمن لتوجيه رسالة، مفادها أنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد حتى نهاية فترة رئاسته الحالية في سبتمبر 2013".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "إن صالح سيستكمل عملية تعافيه في العاصمة صنعاء، وأن فريقا طبيا سعوديا سيرافقه"، مشيرا إلى أن محادثات نقل السلطة في اليمن لن تبدأ قبل عودة الرئيس اليمني إلى البلاد.
ويشهد اليمن احتجاجات يومية منذ فبراير الماضي يوم تطالب برحيل الرئيس اليمني عن السلطة بعد أن قضى فيها حوالي 33 عامًا، صنفت فيها اليمن بأنها من أفقر بلدان العالم. وتراجع صالح أكثر من مرة عن التوقيع على مبادرة خليجية تقضي بتسليمه السلطة بشكل سلمي في اللحظة الأخيرة.
اسم الخبر :
أنباء عن تنحي الرئيس اليمني في ذكرى وصوله الحكم 
تاريخ الاضافة:
12/07/2011 
الزوار: 635
الصفحة الرئيسية 
السيرة الذاتية للشيخ 
قســـم الفــتاوى 
قتـــاوى الشيخ 
قســـم المقــالات 
مكتبة الكتب 
ركـــن القـصــص 
الدروس الكتابية 
الـــقــران الــكـريم 
المـكتبة الـمــرئية 
الخـطب والـدروس 
ركــن الانـاشــــيد 
ادعــيــة واذكـــــار 
البرامج الاسلامية 
تــواقيـع اسلامية 
خلفيات اسلامية 
ركــن الــفلاشـات 
شـاشــات تــوقف 
الـجـوال الـدعــوي 
دلـــيــل مــواقــع 
مـركــز التحـمــيـل 
الاحــصـــائــيـــات 
ســجــل الــــــزوار 
اخـبـر صــديــقــك 
اتـــصـــل بــــــنـــا