اعتقلت السلطات الفرنسية، خمسة رجال متهمين بمهاجمة اللاجئين بالقضبان الحديدية والفؤوس، بمدينة "كاليه".
وواجهت المجموعة التي تتراوح أعمار أفرادها بين 18- 48 عاماً، اتهامات جرّاء التعرض لثلاثة سوريين بالضرب بـ "القضبان الحديدية والفؤوس" وذلك بمحطة قطار البلدة الواقعة شمال فرنسا.
وذكر مصدرٌ في الشرطة أنه من الواضح أن الرجال "أرادوا إلصاق أفعالهم بالسلطات"، حسب ما نقلت صحيفة" إكسبرس" البريطانية يوم الأحد ١٣ مارس/ آذار ٢٠١٦.
وقال المصدر "لم يعترفوا أنهم كانوا يرتدون زي الشرطة، لكنهم قالوا إن مجموعة معينة من أعضاء جماعتهم صاحت قائلة 'إنها الشرطة' وذلك قبل الهجوم، بغرض لفت انتباه المهاجرين. كما أكدوا أنهم استخدموا الهراوات".
وتؤكد الشرطة أنها عثرت على أجهزة اتصال لاسلكية في جعبتهم خلال عملية التفتيش التي تلت اعتقالهم.
وسبق أن ذهبت تلك العصابة إلى بلدة "كاليه" أكثر من مرة من أجل مهاجمة المهاجرين، كما اعترفوا أنه اعتدوا على مهاجر يبلغ من العمر 13 عاماً قبل ساعة من هجومهم على ثلاثة سوريين في ليلة العشرين من يناير/ كانون الثاني 2016.
وسرقت تلك المجموعة المقتنيات القليلة التي كان المهاجرون يمتلكونها، بما فيها هواتفهم المحمولة ونقودهم، وذلك بعد الاعتداء عليهم.
وأصر المهاجمون على إنكار الاتهامات الموجهة إليهم بسرقة تلك المقتنيات، لكن الشرطة تقول إن سورياً هوجم في ذات الليلة وأبلغ الشرطة بتعرّضه لسرقة مبلغ أربعة آلاف يورو.
ومثُلت تلك المجموعة أمام المحكمة يوم الجمعة (11 مارس/آذار)، بعد أن أُلقي القبض على أفرادها الأربعاء الماضي واستجوبتهم الشرطة عن سلسلة الاعتداءات التي ارتكبوها.
وذكرت الحسابات الخاصة ببعض اللاجئين وكذلك بعض المجموعات الخيرية، أن مجموعة مسلحة بالهراوات والقبضات الحديدية ورشاشات الفلفل والسكاكين كانوا يهاجمون المهاجرين في "كاليه" خلال فترة المساء.
وفي شهر فبراير/ شباط 2016، قال المهاجرون إن وتيرة العنف الذي تمارسه العصابات المنظمة بمن فيهم المتنكرون في زي رسمي- تتصاعد، كما وصلت حالة التوتر إلى مرحلة الغليان في البلدة الساحلية التي تقع شمال فرنسا.