اُعتقل أحد الأعضاء المؤسسين لموقع "ويكيليكس" الإلكتروني المتخصص في نشر وثائق السرية على يد عملاء أمريكيين في مطار سياتل ـ تاكوما الدولي بعد وصوله على متن رحلة قادمًا من إيسلندا.
وقال جايكوب أبلبوم في سلسلة رسائل على موقع (تويتر) الاجتماعي إن العملاء الفدراليين اعتقلوه هذا الأسبوع واستجوبوه طوال 30 دقيقة في مطار سياتل ـ تاكوما الدولي، قبل أن يسمحوا له بالمغادرة.
وقال أبلبوم في تصريحات لشبكة (آي بي سي) الأمريكية، إن عملاء من حماية الجمارك والحدود طلبوا منه تسليم هواتفه الخلوية والكمبيوترات النقالة و"كان جليًا أنهم غير مسرورين بعدم اكتشاف أي شيء" معه.
وأبلبوم الأمريكي الجنسية خبير في أمن الكمبيوترات، وهو الذي ابتكر ما يسمى بـ (مشروع تور)، وهو برنامج يسمح بتصفح الإنترنت من دون أن يتمكن أحد من تعقب المتصفح.
وكان قد قدم استشارات لمؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان آسانج الذي سرب مئات آلاف الوثائق السرية الأمريكية، في إيسلندا.
ولم يكشف أية تفاصيل حول زيارته إلى إيسلندا لكنه توقع أن يعتقل من جديد في المستقبل القريب عندما يعود من زيارة عمل يقوم بها إلى تورنتو.
واعتقلت الشرطة البريطانية مؤسس "ويكيليكس" في ديسمبر الماضي بناء على أمر اعتقال أوروبي أصدرته السويد عقب اتهامه بالاغتصاب. لكنه ينفي التهمة ويرجعها إلى إقدامه على نشر آلاف الوثائق السرية التي أثارت حرجًا للولايات المتحدة.
ووجهت محكمة في منطقة اليكساندريا بولاية فرجينيا الأمريكية في 14 ديسمبر أمرا قضائيا إلى موقع "تويتر" للمدونات القصيرة يطلب معلومات اعتبرها القضاة "ضرورية" في اطار "تحقيق جنائي جار".
وتتعلق المعلومات المطلوبة بحسابات "جوليان آسانج وبرادلي مانينج وروب جونجريب وبريجيتا يونسدوتير (على موقع تويتر) للفترة الممتدة من الأول من نوفمبر 2009 حتى الآن".
وسمحت المحكمة في الخامس من يناير لموقع "تويتر" بالكشف عن الأمر القضائي، فأعلم النائبة الإيسلندية بريجيتا يونسدوتير أنه سيقدم المعلومات المطلوبة إن لم ترفع بنفسها قضية في غضون عشرة أيام للطعن في طلب الولايات المتحدة أو للتوصل إلى حل بالتوافق.
واعتبر "ويكيليكس" أن هذا الأمر يثبت "وجود تحقيق سري بتهمة التجسس تجريه لجنة محلفين كبرى أمريكية". ويتم تشكيل لجنة محلفين كبرى بسرية تامة في الولايات المتحدة، وإن صحت المعلومة فان توجيه التهمة رسميا قد يكون وشيكا.