كشفت مصادر أمنية هندية عن اعتزام الهند استخدام أقمار تجسس "إسرائيلية" لمراقبة حدودها البحرية في مسعى للحد من المتسللين ممن قد يشكلون خطراً على أمن أراضيها.
وقالت المصادر أن وفداً رفيع المستوى من وزارة الدفاع الهندية أجرى خلال زيارة قام بها في الآونة الأخيرة إلى "إسرائيل" محادثات حول استخدام أقمار التجسس "الإسرائيلية" لمراقبة سواحل الهند لاسيما الغربية المواجهة لباكستان.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في إطار التعاون الأمني الهندي - "الإسرائيلي" المتصاعد في جهود مكافحة "الإرهاب" في أعقاب هجمات مومباي عام 2008.
واعتبرت المصادر، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكويتية، أن استخدام الأقمار "الإسرائيلية" سيساعد القوات الأمنية البحرية الهندية على مراقبة السواحل بشكل أكثر دقة ويرفع من قدرتها على ضبط عمليات التسلل المشبوهة تجاه الساحل الهندي.
وبحسب المصادر نفسها؛ فإن البحرية الهندية ستقوم بالاستعانة بباحثين "إسرائليين" وسرب من طائرات بدون طيار من طراز "هيرون" لتعزيز قدراتها على تشديد مراقبتها على حركة الملاحة البحرية.
وأخضعت الهند خطها الساحلي الذي يبلغ طوله 7500 كيلومتر لمراقبة مشددة في أعقاب هجمات "مومباي"؛ حيث قامت بتطوير إجراءات المراقبة على طول سواحلها باستخدام أحدث المعدات.
وأضحت العلاقات العسكرية والأمنية بين نيوديلهي وتل أبيب علاقات إستراتيجية تنطوي على أهمية كبرى عقب تعزيز تلك العلاقات فى مطلع التسعينات على حساب العلاقات العربية الهندية.
ومع بداية الألفية الجديدة تطورت العلاقات بين الهند و"إسرائيل" بشكل سريع ومتواتر لم يثر اهتماماً عربيا أو إسلاميا، على الرغم من التأثير المباشر لهذه العلاقات على الامتين العربية والإسلامية، حسبما يرى مراقبون.