ثلاثة ألغام تواجه ثورة سوريا ووفدها المفاوض


أكد الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان أن ثمة ألغام خطيرة تهدد الثورة السورية وهيئة التفاوض بعد انتقال الولايات المتحدة إلي المعسكر الروسي فى المطالبة بإقناع رأس النظام بشار الأسد بالدخول فى عملية الانتقال السياسي.

وذكر فى مقال بجريدة العرب بعنوان ألغام خطيرة بوجه الثورة السورية وهيئتها التفاوضية أن أول هذه الألغام هو أن الاحتلال الأجنبي في سوريا من روسي وإيراني مدعوم بميليشيات طائفية؛ تمت شرعنته بشكل غير مباشر، وشرعنة وجود الميليشيات الطائفية،

وأضاف أنه لا يوجد أفق لانسحاب هذه المليشيات، ولذا ستكون الثورة أمام حالة أشبه ما تكون بالحالة العراقية في أحسن الأحوال هيئة حكم انتقالي تساوي مجلس حكم انتقالي واحتلال أجنبي وميليشيات طائفية تدعم العصبة الطائفية المتحكمة لاسيَّما بعد تسويق العصابة نفسها على أنها ستحارب الإرهاب ممثلاً بداعش وتحديداً بمعارك تدمر الأخيرة.
وتابع أن ثاني هذه الألغام هي المؤسسات القاتلة على مدى عقود للشعب السوري ممثلة بالمؤسسة العسكرية والمخابراتية المجرمة وبالتالي فالدولة العميقة ستكون موجودة وتسائل : هل سيجرؤ معارض سوري واحد شريف على العودة إلى دمشق أو غيرها في ظل هذه المؤسسات المجرمة ؟.
وأشار إلي أن ثالث هذه الألغام هو مصير طاغية الشام الذي ظل عائماً وبدأ بعض أعضاء هيئة التفاوض للأسف بالتراجع حين قال أحدهم إن الأسد سيرحل مع بداية المرحلة الانتقالية وهو تراجع خطير، بعد تراجعهم عن خطوط حمراء من رفع الحصار ووقف القصف والإفراج عن المعتقلين وبالتالي فنحن أمام أفخاخ وألغام خطيرة في ظل حالة التشرذم في الساحة.

ودعا زيدان النخب الثورية بكافة شرائحها إلي أن تضغط باتجاه معرفة كل تفاصيل التفاوض وأفقه ومعرفة رؤية هيئة التفاوض إزاء هذه الأفخاخ السابقة، أما على صعيد الدول المؤيدة للثورة فعليها ألا تفقد لحظة تاريخية بضرب العصابة ومن وراءها، وأن تكون يقظة لإعادة إنتاج النظام لا قدر الله، فهو سيكون خطيراً عليها أكثر من خطره على الشعب السوري.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/03/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com
Print MicrosoftInternetExplorer4