دربالة أميرًا لـ "الجماعة الإسلامية" وزهدي أبرز الخاسرين


انتخبت "الجماعة الإسلامية" في مصر، الشيخ عصام دربالة أميرًا لها لدورة واحدة مدتها عامان، كما تم اختيار الشيخ أسامة حافظ نائبًا له، بعد منافسة بين الاثنين حسمت في جولة ثانية من التصويت، بينما كانت أبرز المفاجآت خروج كرم زهدي رئيس مجلس شورى الجماعة من المجلس.
وذكرت صحيفة "الشروق" الاثنين، أن مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، المكون من 9 أعضاء انتخب دربالة أميرًا للجماعة بعد منافسة مع حافظ على الإمارة، ليحسم بذلك الجدل حول التكهنات بوجود توافق على اختيار عبود الزمر الذي أفرج عنه حديثًا بعد نحو 30 عامًا أمضاها بالسجن على ذمة قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، حيث لم يكن منافسا على المنصب.
وتم تشكيل مجلس الشورى الجديد من 9 أعضاء هم: عبود الزمر، وطارق الزمر، وعصام دربالة، والدكتور ناجح إبراهيم، وعاصم عبد الماجد، وأسامة حافظ، وصفوت عبد الغني، وصلاح هاشم، وعلي الديناري، من بين 20 مرشحا خاضوا الانتخابات.
وجاء خروج كرم زهدي من المجلس كأبرز المفاجآت، ما أثار سخط ناجح إبراهيم – المنظّر الفكري للجماعة- الذي أعلن اعتزامه الاستقالة من عضوية المجلس، بدعوى أن الزعيم السابق لمجلس شورى الجماعة لا يجيد التربيطات ولم يقم بزيارة المحافظات لضمان أصوات ممثليها.
وأكد عصام دربالة، الأمير الجديد للجماعة، أن ناجح عضو في المجلس، ووجهت له الدعوة لحضور مؤتمر صحفي سيعقد اليوم الاثنين، للإعلان عن نتائج الانتخابات، وواجب عليه الحضور، مؤكدا أن الجماعة حددت مسارها وكلفت مجلس الشورى بتطبيق الرؤية التي وضعتها لنفسها، وقال "نسعى للاستفادة من خبرة الشيخ الكبيرة".
وحول الخطوة المقبلة في حال استقالة ناجح فعليا، أكد دربالة أن اختيار ناجح سيُحترم، حيث سيعود المجلس للجنة الوفاق والمصالحة لإعلان شغل المقعد بالعضو الذي يليه في عدد الأصوات. ونقلت الصحيفة عن مصادر في لجنة الوفاق والمصالحة، التي أدارت انتخابات الجماعة، إن الشيخ عبد الآخر حماد كان من أكثر المرشحين العشرين فوزًا بأصوات أعضاء الجمعية العمومية للانضمام إلى المجلس الشورى، لكنه اعتذر عن الانضمام للمجلس، مفضلا التفرغ للعمل الدعوي وخدمة الجماعة من خارج المجالس الرسمية، كما كان كرم زهدي وشعبان علي إبراهيم من أهم المتنافسين العشرين الذين فشلوا في دخول المجلس.
وقالت المصادر، إن الجماعة أصبح لها مجالس شورى في جميع محافظات الجمهورية حاليا، بعد أن أنهت انتخابات مجالس شورى المحافظات خلال الشهرين الأخيرين، مؤكدا أن أيا من قيادات الجماعة لم يرشح نفسه للحصول على منصب، حيث سارت الانتخابات من خلال ترشيح كل عضو من الجمعية العمومية لعشر قيادات للتنافس على مقاعد مجلس الشورى، ثم تم تصفيتهم لعشرين مرشحا فقط، جرت بينهم الانتخابات، حيث تم اختيار مجلس الشورى، الذي انتخب بدوره الأمير ونائبه.
و"الجماعة الإسلامية" التي دخلت في صدام مسلح مع الدولة إبان النظام السابق تبنت مبادرة لوقف العنف عقب حادث الهجوم على مجموعة من السياح الأجانب بالأقصر في عام 1979 توجت بإجراء مراجعات فقهية وفكرية للجماعة بعد ذلك سنوات، وفي المقابل أطلق غالبية أعضائها من السجون، وشددت على تمسكها بالمبادرة حتى بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في ثورة شعبية في 11 فبراير الماضي.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com