صداقة أمريكا أم عداوة روسيا .. أيهما أخطرُ استراتيجيًا على العرب؟


اعتبر المفكّر الموريتاني، محمد المختار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية، أن صداقة الولايات المتحدة الامريكية المراوِغة أخطرُ استراتيجياًّ على العرب والأتراك من عداوة روسيا المجاهِرة.

وأوضح الشنقيطي، في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن سبب الخطر يكمن في قدرة الولايات المتحدة على التلوُّن، واختراقها للمنطقة، مشيرا إلى أن "أمريكا الغدارة" رفعت يدها عن أرصدة إيران المجمدة منذ 1979، وبدأت تتحرك لتجميد أرصدة السعودية بقانون 11 سبتمبر الذي يصاغ الآن في الكونغرس.

وأكد الشنقيطي أنه ليس مهما أن تكون واشنطن مع الأتراك والعرب، المهم أن يكونوا هم مع أنفسهم، ثم مع بعضهم البعض.. ويكفّوا عن التعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن قادة إيران يحتاجون إلى مصحات نفسية تحررهم من الغرور والعُقد التاريخية ويحتاج قادة العرب دروسا في اليقين بالله تحررهم من التعلق الوثني أمريكا.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستطيع أن يقول كلاما معسولا مراوغا في زيارته للمملكة العربية السعودية، لكن الحقيقة أن أميركا في عهده أصبحت في صف العدو للسعودية لا الصديق لها.



كاتب المقالة : محمد المختار الشنقيطي
تاريخ النشر : 21/04/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com