الإيرانيون يجتاحون أحياء دمشق الراقية


قالت وسائل إعلام إيرانية إن نظام طهران يشجع الشركات والتجار والمقاولين والمواطنيين على شراء المنازل والعقارات والفنادق في أحياء دمشق الراقية بسوريا.

وذكر موقع "بيك نت" الإيراني، في تقرير نشره السبت، أن التجار والأثرياء الإيرانيين دفعوا مبالغ مالية كبيرة جدا لشراء البيوت الفخمة والفلل والشقق في المناطق الشهيرة والراقية بالعاصمة السورية دمشق.

وأشار "بيك نت" إلى شراء أغلب الأراضي والبنايات المحيطة بمزار السيدة زينب، من قبل الإيرانيين المقربين من النظام بمبالغ كبيرة؛ مما أحدث ارتفاعا كبيرا في أسعار العقارات في هذه المناطق.

وقال "أمير مقصود لو" (مقاول إيراني) لشبكة صوت أمريكا الناطقة باللغة الفارسية: "رفضت عرضا مغريا للعمل في سوريا"، مضيفاً أنه "أصبح هناك العديد من فرص العمل متوفرة للإيرانيين في دمشق، وأنا شخصيا عرض علي الذهاب للعمل في سوريا من قبل العديد من الشركات الداخلية الإيرانية، لكني رفضت ذلك؛ بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة هناك".

وتقدم عدة بنوك ومؤسسات مالية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني المزيد من التسهيلات وقروضا مالية كبيرة للإيرانيين الراغبين بشراء فنادق وفلل وشقق في دمشق، ومن بينها بنك أنصار الإيراني، ومؤسسة مهر المالية، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة لـصحيفة "عربي21".

ويستوطن الآن المئات من كافة شرائح المجتمع الإيراني مع عائلاتهم في دمشق وريفها بجانب مزار السيدة زينب الذي أصبح مكانا مقدسا لدى الإيرانيين في سوريا، ويتمتع الإيرانيون في دمشق بامتيازات خاصة تمنح لهم من الحكومة السورية والحرس الثوري الإيراني، وتحاول إيران تبرير تواجد مواطنيها في دمشق بوجود المزارات الشيعية هناك.

يذكر أنه قد طُرح ملف الإيرانيين المتواجدين في دمشق، خصوصا منطقة السيدة زينب، مع المبعوث الأممي دي ميستورا من قبل الحكومة السورية، بطلب من إيران، بزعم أن تواجد هؤلاء غير مرتبط بالصراع السياسي الذي يدور في البلاد؛ حتى لا يندرج وجود الإيرانيين في دمشق ضمن المليشيات المسلحة التي تشارك بالقتال الدائر في سوريا.

ويؤكد مراقبون أن النظام الإيراني يعمل على إحداث تغيير ديموغرافي واسع في سوريا من أجل تحقيق رغباته وضمان مصالحه على المدى الطويل، وكذلك يمكنه من توفير حالة من "الاستيطان المستديم" في دمشق ومحيطها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/03/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com