ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن المؤرخ "الإسرائيلي" "شلومو ساند" من جامعة تل أبيب قد وصله مظروف مغلق يحتوي على مسحوق أبيض ورسالة تهديد بقتله.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التهديد المباشر جاء على خلفية صدور كتابه الجديد بعنوان "متى وكيف تم اختراع أرض "إسرائيل"؟".
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين: "رسالة التهديد التي كتب فيها "لن تعيش وقتًا طويلاً" وصفت المؤرخ بأنه معادٍ للسامية وظالم لها".
وصرَّح المؤرخ "الإسرائيلي" بأنه تم تسليم الرسالة إلى ضباط الأمن والشرطة التي أخذت المسحوق للفحص، وتبين لاحقًا أنه ليس مادة كيماوية.
وكشف المؤرخ "الإسرائيلي" أن التهديدات بقتله جاءت على إثر صدور كتابه الجديد، فيما لم يخف قلقه من التهديد، مشيرًا إلى أنه يسرد في كتابه حقيقة ما يعلنه اليهود حول أصولهم ونشأتهم.
هذا وتعاني أوساط جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من حالة من الصراع الثقافي في ظل عزم الائتلاف الحكومي الجديد إلغاء قانون إعفاء الطلاب المتدينين من الخدمة بالجيش، حسبما نشرت صحيفة واشنطن بوست.
وكان ديفد بن جوريون - أول رئيس وزراء "إسرائيلي" - قد منح المتدينين إعفاءات عندما كان عددهم لا يتجاوز المئات بحجة أن نمط حياتهم سيتغير مع مرور الوقت.
وقالت الصحيفة: "هؤلاء المتدينون يشكلون الآن نحو عُشر سكان "إسرائيل"، حيث حصل 63 ألفًا عام 2010 على إعفاءات لمتابعة دراساتهم الدينية".
وأضافت: "رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو عزز ائتلافه الحاكم هذا الأسبوع ضمن اتفاق وحدة يهدف إلى مساعدته على مواجهة التحديات التي تشكلها التيارات الصغيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما انضم حزب كاديما بزعامة شاؤول موفاز إلى حزب الليكود بقيادة نتنياهو، قال القياديان: إن أولويتهما الأولى تنصب على إنهاء قانون الإعفاءات العسكرية للطلاب المتدينين.
وقالت واشنطن بوست: "عدم إصلاح ذلك القانون ربما يطيل أمد نظام اعتبرته المحكمة العليا "الإسرائيلية" غير دستوري، أما إصلاحه فربما يذكي حربًا ثقافية".