أعلن سيرجى أودالتسوف أحد أقطاب المعارضة الروسية ومنسق ما يسمى بحركة "الجبهة اليسارية"، أن القوى المعارضة للنظام قررت تنظيم مسيرة فى موسكو وعلى نطاق البلاد كلها بمشاركة مليون شخص فى الخامس من مايو المقبل، أى قبل يومين من إقامة مراسم تسلم الرئيس الروسى المنتخب الجديد فلاديمير بوتين مهام منصبه.

وأوضح أودالتسوف فى تصريح أوردته وكالة أنباء نوفوستى الروسية، أن تجمعاً حاشداً كهذا سيمثل ضربة قوية لرئيس الوزراء زعيم حزب "روسيا الموحدة" بوتين الذى فاز بالانتخابات الرئاسية التى جرت فى الرابع من مارس الحالى بطريقة "غير نزيهة".

وفى سياق متصل، قررت إحدى المحاكم المحلية فى العاصمة الروسية اعتقال أودالتسوف واحتجازه فى السجن لمدة 10 أيام، وذلك بتهمة الخروج على "طاعة مسئول الشرطة" الذى طالبه بفض الاعتصام غير الشرعى أثناء تظاهر المعارضين فى ميدان بوشكينسكايا فى موسكو فى الخامس من مارس الجارى.

وكان منظمو تلك المظاهرة بما فيهم أودالتسوف قد رفضوا مغادرة ميدان المظاهرة بعد الانتهاء من التجمع الخطابى المرخص به، واضطرت الشرطة للتدخل لفض اعتصامهم،وفى هذه الأثناء ترددت أنباء عن وجود دعوات إلى مواصلة المظاهرات الاحتجاجية ضد نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية الروسية، مشيرة إلى أن لا أحد يدعو إلى إقامة المتاريس وحمل السلاح ولكن هناك دعوات غير معقولة مثل الدعوة إلى "إفساد فرحة بوتين"، ويمكن أن يكون المقصود من الفرحة هو حفل تنصيب فلاديمير بوتين رئيسا للدولة فى السابع من مايو المقبل.