احتفالات عاشوراء الشيعية تظهر في مصر لأول مرة


قامت إدارة مسجد الحسين بالعاصمة المصرية القاهرة بإغلاق "الضريح" بعد صلاة المغرب اليوم الاثنين، ومنعت نحو 1000 شيعي تجمعوا من مختلف المحافظات لإحياء ما يعرف بذكرى استشهاد الإمام الحسين في كربلاء.
كما نشبت مشادات بين الشيعة والبائعين المجاورين للمسجد، بسبب لافتات تم تعليقها على المسجد.

وكانت الاحتفالات الشيعية، التي تقام لأول مرة بمصر، قد بدأت عقب صلاة العصر اليوم بمشاركة حوالي ألف شيعي من مختلف المحافظات، ووفد من الشيعة العراقيين.
وألقت الشرطة المصرية القبض مساء اليوم على "محمد الدريني" القيادي الشيعي ورئيس مؤسسة آل البيت بمصر وعشرة من قيادات الشيعة قبيل بدء احتفالات الشيعة بليلة "عاشوراء" بمسجد الحسين بالقاهرة.
من جانبه، قال الطاهر الهاشمي، الناشط الشيعى: إن شيعة مصر أقاموا خلال الأيام العشر الأولى من شهر المحرم الحرام مجالس العزاء بعدد من محافظات الجمهورية فى استشهاد الحسين - رضى الله عنه.
وأضاف: كان مجلس العزاء الأكبر بمسجد الإمام الحسين فى اليوم العاشر من محرم، وشارك فيه عدد من الأشراف والصوفية، مشيرا إلى أن الاحتفالات هذا العام تأثرت بجو الحرية الفكرية الذى تعيشه البلاد بعد ثورة الشعب المصرى العظيم.
وتابع: "اشتمل البرنامج اليومي على قراءة القرآن الكريم وإنشاد القصائد الدينية وإلقاء الخطب، وكانت معظم الكلمات التى ألقيت فى المجالس تحث على الوحدة بين المسلمين والتقريب بين المذاهب الإسلامية وتدارس حياة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخاصة الإمام الحسين والسيدة زينب ودورها العظيم فى مأساة كربلاء لتكون أسوة وقدوة للاقتداء بهم واتخاذهم وسيلة لوحدة الأمة الإسلامية.
وأشار الهاشمى إلى أن شيعة مصر يتطلعون إلى أحوالهم فى الوطن لتغيير النظرة السلبية التى صنعتها أجهزة إعلام النظام السابق للشيعة خدمة لبعض دول المنطقة الرجعية التابعة للاستكبار الأمريكى الصهيونى.
ويؤكد مراقبون أن الشيعة في مصر، رغم قلة أعدادهم، استغلوا أجواء الحرية التي تتمتع بها البلاد بعد ثورة 25 يناير، في إظهار تلك الطقوس الشيعية التي لم يكن لها أي وجود في مصر المعروفة بأنها إحدى معاقل المسلمين السنة في العالم، ولا يعرف للشيعة فيها أي وزن منذ أزمنة بعيدة.
ومؤخرًا، دأبت إيران، راعية التشيع في العالم، على استقطاب عدد من مشايخ الطرق الصوفية، أبرزهم علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، بهدف اتخاذ تلك الطرق معبرًا لاختراق المجتمع المصري ونشر التشيع بين الكثيرين من أبنائه الطيبين عبر إغراءات مالية وغيرها.
وكان تقرير سري لمجمع البحوث الإسلامية قد حذر من استغلال بعض التيارات والجهات الشيعية للطرق الصوفية في مصر، في محاولة نشر أفكار ومبادئ المذهب الشيعي بين أتباع ومريدي هذه الطرق، مستغلة في ذلك وجود تشابه بين التصوف والتشيع. وأشار التقرير الذي أعدته لجنة المتابعة بالمجمع إلى تدفق الأموال على أتباع الطرق الصوفية في مصر. وكذلك حذر الدكتور يوسف القرضاوي من اتخاذ الطرق الصوفية قنطرة لنشر التشيع في مصر.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com